اجبني أيها الصامت؟ !
بقلم - هبه قاسم
اجبني ايها الصامت العنيد فقد اصبحت لااستطيع النوم كلما اوضعت راسي على الوسادة تهاجمني الذكريات لتخبرني كيف كانت حياتي معك وكأنني تناسيتها!
فتصحوا بداخلي الاهات والكثير من التساؤلات التي ابحث لها عن إجابة اوتفسير
ماذا احل بك بعد كل هذا الحب والغرام !؟
أين ذهب ذلك الشغف الرهيب ليِ الذي كنت أراه بعينك!؟
كيف سمحت لنفسك ان تبني بيني وبينك أسوار وحواجز دون رغبتي!؟
لما اوقعتني من بين يديك وانا مطمئنة ممسكه بها بقدر استطاعتي!؟
اجبني وكفاك صمت ألم أكن لكَ يوماً الحبيبة والعشيقة والابنه والام والصديقة ألم تتذكر ذلك اليوم الذي طلبت فيه أن امنحك قلبي واكون لجانبك دئما اتذكر يدي التي مسحت دموعك وذراعي التي احتضنتك حين طلبت الا اتركك يوماً مثل الباقين ...
فلقد احتضنك قلبي حبيب وعشيقا وابن وصاحب ولم أرفض بقائي بجوارك وعدتك ان لاشئ يستطيع الفراق بيننا الا الموت...اعطيتك أكثر مماطلبت وهبتك روحي وقلبي وكل كياني حتى نسيت ان ابقى لنفسي شئ فكنت انت اول اهتماماتي .
فلما تركتني وحيده الوم نفسي علي ذنب لم ارتكبه يوماً بحقك لما استباح قلبك ايذائي وأن لم اقوي علي التفكير في ايذائك !
اانت من كنت اظنه ظهر وحماية لي ... أن ضاقت بي الدنيا اختبئ بين ذراعه كطفلة وجدت امان الدنيا كله بقلب رجل واحد.
وهااا انت ماذا فعلت غير انك اعتدت البعد والغياب ثم رحلت وتركتني وحيدة ...فوالله ماوجدت فيك الا قلب قاسي بلا رحمة... قلب تحملت من اجله الكثير من الصعاب ....قلب كان يوهبني السعادة يوم ويهجرني ليالي وشهور... قلب كان يصعد بروحي لسماء صافيه تهيم فيها ارواح كل العاشقين ثم يسقطني علي كابوس الغدر
اي قلب هذا الذي أحببته ووهبته روحي ...وعشقته فوق العشق عشق بروحي وفؤادي لابعيني ولا اذني .... أكان هذا جنون مني ام ذنب اعاقب عليه منكَ...بيدك اشعلت نيران شوقي وعشقي إليك وبيدك انتَ من جعلتها رماد بصمتك وهجرك بالجرم.
فقد قسوت علي قلب احبك بصدق ...قلب لم يطلب منكَ سوا الصدق والإخلاص والامان ...فكيف لكَ تصمت بعد ماكان وانا المغرمة بعشقك...كيف لكَ تتركني وحيده غارقه في احزاني اعاني الألم وحدي وانت لا تبالي!
ألم تتذكر ذاك اليوم الذي اخبرتك فيه باني اخاف ان أحببتك وتعلقت روحي بكَ أن تقسوا عليا وتكسر قلبي وترحل.. اتتذكر ماكان ردك ؟
حبيبتي لاتخافي واطمئني ان احبك قلبي وشعر معكِ بالأمان.
فلن ارحل عنكِ يوماً ولاتستطيع روحي فراقك .
فانتِ من كنتُ أبحث عنها بعد ماممرت به من ظلم علي يد بشر لاتعلم شئ عن الرحمة .
وما كان عليا الا اعطيتك أكثر ماتمنيت وجعلتك ملك بمملكة فؤادي وتاج راسي وكنت دئما لي الحاضر الغائب بكل شئ أمنحك الأمان والعطف والحنان وتمنحني مالايرضي الله .
وهااااا انا رحلت رغم عني بعد أن ضاق بي صدري من كثرة غيابك وصمتك وافعالك وقسوتك واهمالك لمشاعري فانت من اشعرتني بأني لست ضمن اهتماماتك ولا حساباتك .
سأرحل ولن تعرف كيف تعيدني لك ولا انا اعرف كيف اعود إليكَ ...فعيش بعالمك الصامت المتمرد علي السعادة وراحة البال وحيدا تخسر كل من احببتهم بصمتك وتجاهلك ولن تصحوا من ذلك الأمر إلا حينما تغادر أقرب الأرواح لك الحياة وتبقي فعلا وحيداً