أنباء اليوم
الخميس 13 مارس 2025 07:53 مـ 14 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
قوات الدفاع الشعبي والعسكري تنظم زيارة لطلاب جامعة طنطا لقيادة الفرقة العاشرة العسكرية رئيس الوزراء: صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفي في حادث تصادم قطار مع ميني باص لامين يامال وبيدري يدخلان سباق الكرة الذهبية مع رافينيا.. وصلاح ومبابي في مأزق مصرع 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين فى تصادم قطار مع ميكروباص بالإسماعيلية وزير الصحة يتابع حادث تصادم قطار مع سيارة ميني باص بالإسماعيلية وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات تصادم قطار بسيارة قرب محطة كهرباء جلبانة بالإسماعيلية صندوق أبوظبي للتنمية يطلق مشروع ”سوفيتل ليچند بيراميدز الجيزة” بقيمة 440 مليون درهم لدعم القطاع السياحي في مصر وزير الخارجية والهجرة يجتمع مع قيادات وأعضاء قطاع الشئون البرلمانية بالوزارة رئيس الوزراء يستعرض توصيات ومخرجات اللجنة الاستشارية للتنمية العمرانية وتصدير العقار وآليات تنفيذها Alienware تطلق ستة شاشات ألعاب بمواصفات متطورة أسعار الذهب اليوم الخميس في بداية التعاملات الخميس 13 مارس أسواق الأسهم الأسيوية ترتفع لكن تهديدات ترامب التجارية تحد من المكاسب

إلى السيد ميم ..

بقلم - أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم : أمسكت بقلمي لأكتب رسائلي التي عهدت كتابتها إليك في السابق ، ولكن ..! وقف قلمي عاجزاً من أين يبدأ ، فالذي بداخلي نحوك أكبر من أن يخطه قلم ، فما ألحقته بي من مشاعر الحزن والشجن والاحباط فاق مستوى الكلام ، مهما اتسم قلمي بالحكمة والدقة والتزم جانب الصدق في الحديث .

أتعلم أن هذه هي المرة الوحيدة التي شعرت فيها وكأني لم أكتب في حياتي قط ، ولقد مررت بليالي كنت أقول لنفسي ؛ لو أنك نظرت لي نظرة ملؤها الشعور بالمسئولية ؛ لوجدت السعادة بداخلي نور بلا أمل ؛ ولأدركت أني بحاجة ماسة إليك ؛ وأن كل ما كنت أفعله ما هو إلا محاولة يائسة لاستعادة شغفي بالحياة التي ما هي في نظري إلا لحظات سعادة زائفة .

عزيزٌ عليّ أن أقول فيكَ هذه الكلمات ؛ وقد كنت أقرب لي من نفسي ؛ وعزيزٌ عليّ أيضاً أن أتخذ طريقاً غير الذي عاهدتك وعاهدت قلبي عليه ، ولكني اخترت مسار الحزن ؛ الذي يوقد في نفسي ومضة ضوء ؛ تبحث عن النقائص لتصلح الخلل الذي جعلك تراني حمل ثقيل عليك ؛ إنه قربني إلى الله ؛ وعلمني عنه أكثر مما كان يفعل الفرح .

إن بعضاً من الحكمة التي أصبتها ؛ كانت من جراء ذلك الألم الذي صنعته داخلي ، أشعر بأني احتميت بشخص حضنه بارد كالثلج ، بالأمس كنت أعيش أميرة في عالمه الدافئ الحنون ؛ واليوم أعيش كلاجئة ليس لها وطن .

أصبحت تفاصيل الحياة مملة باردة ، لم يعد هناك من ينتظرني لأُلقي بثقلي على أعتابه كما كنت أفعل بالأمس ؛ لأن هذا الثقل في نظري قد فاق الحد ؛ وأصبح يؤرق جميع من حولي بما فيهم أنت !

أتدري .. لقد إنكسر القلم .. ! وانكسر معه كل شيء جميل كان بداخلي ؛ إنكسر وهو يحاول أن يلملم شتات نفسي و فكري ؛ ويجمع كلماتي التائهة ، والتي لم تستطع أن تعبر عما أشعر به تجاهك الآن .

ربما كنت على صواب ؛ وربما على خطأ ؛ ولكن ما أراه حقيقة الآن أنني لست كما كنت تعرفني ؛ ولا أدري هل سأعود لأذهب إليك كما السابق ؛ أم سأظل هكذا .. ؛ فتاة لا تعرفها ولا هي تعرف من أين أتت .!