أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:44 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

إلى السيد ميم ..

بقلم - أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم : أمسكت بقلمي لأكتب رسائلي التي عهدت كتابتها إليك في السابق ، ولكن ..! وقف قلمي عاجزاً من أين يبدأ ، فالذي بداخلي نحوك أكبر من أن يخطه قلم ، فما ألحقته بي من مشاعر الحزن والشجن والاحباط فاق مستوى الكلام ، مهما اتسم قلمي بالحكمة والدقة والتزم جانب الصدق في الحديث .

أتعلم أن هذه هي المرة الوحيدة التي شعرت فيها وكأني لم أكتب في حياتي قط ، ولقد مررت بليالي كنت أقول لنفسي ؛ لو أنك نظرت لي نظرة ملؤها الشعور بالمسئولية ؛ لوجدت السعادة بداخلي نور بلا أمل ؛ ولأدركت أني بحاجة ماسة إليك ؛ وأن كل ما كنت أفعله ما هو إلا محاولة يائسة لاستعادة شغفي بالحياة التي ما هي في نظري إلا لحظات سعادة زائفة .

عزيزٌ عليّ أن أقول فيكَ هذه الكلمات ؛ وقد كنت أقرب لي من نفسي ؛ وعزيزٌ عليّ أيضاً أن أتخذ طريقاً غير الذي عاهدتك وعاهدت قلبي عليه ، ولكني اخترت مسار الحزن ؛ الذي يوقد في نفسي ومضة ضوء ؛ تبحث عن النقائص لتصلح الخلل الذي جعلك تراني حمل ثقيل عليك ؛ إنه قربني إلى الله ؛ وعلمني عنه أكثر مما كان يفعل الفرح .

إن بعضاً من الحكمة التي أصبتها ؛ كانت من جراء ذلك الألم الذي صنعته داخلي ، أشعر بأني احتميت بشخص حضنه بارد كالثلج ، بالأمس كنت أعيش أميرة في عالمه الدافئ الحنون ؛ واليوم أعيش كلاجئة ليس لها وطن .

أصبحت تفاصيل الحياة مملة باردة ، لم يعد هناك من ينتظرني لأُلقي بثقلي على أعتابه كما كنت أفعل بالأمس ؛ لأن هذا الثقل في نظري قد فاق الحد ؛ وأصبح يؤرق جميع من حولي بما فيهم أنت !

أتدري .. لقد إنكسر القلم .. ! وانكسر معه كل شيء جميل كان بداخلي ؛ إنكسر وهو يحاول أن يلملم شتات نفسي و فكري ؛ ويجمع كلماتي التائهة ، والتي لم تستطع أن تعبر عما أشعر به تجاهك الآن .

ربما كنت على صواب ؛ وربما على خطأ ؛ ولكن ما أراه حقيقة الآن أنني لست كما كنت تعرفني ؛ ولا أدري هل سأعود لأذهب إليك كما السابق ؛ أم سأظل هكذا .. ؛ فتاة لا تعرفها ولا هي تعرف من أين أتت .!