المدير التنفيذي للمجلس الوطني للتدريب والتعليم : جهود مستمرة في تطوير مهارات الشباب المصري وتزويدهم بالمعرفة اللازمة ليكون لهم تأثير كبير وإيجابي على المجتمع
"الدورات والبرامج " التي ينفذها المجلس في مجال التدريب الرقمي وريادة الأعمال تعد استثماراً حقيقياً في المستقبل، ونعلم أن هذه البرامج ستكون حاسمة في مواجهة التحديات المستقبلية."
دور التعاون المستمر مع الجهات العسكرية للدورات والبرامج التي يقودها المجلس، نعتبرها جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا الوطنية لتطوير المهارات وبناء قدرات الأفراد."
في ضوء تحقيق الأهداف الوطنية: "نؤمن بأن التعاون بين الجهات المختلفة هو المفتاح لتحقيق الأهداف الوطنية. نحن ندعم بشكل كامل الشراكات المثمرة مع المجلس الوطني للتدريب والتعليم.
"نُثمن الجودة والابتكار التي تجسدها برامج المجلس، وندعو إلى الاستمرار في هذا النهج الذي يساهم في تعزيز القدرات التنموية للشباب."
حوار- فاطمة عبدالواسع
الشباب هم الثروة الحقيقية التي تراهن عليها الدولُ في نهضتها وبنائها، وكلّما كانوا مؤهَّلين صاروا أقدر على المشاركة بفاعلية في بناء الأوطان في المجالات كافة، وأصبح لهم دورٌ أبرز في نهضة حاضر البلاد وتحديد مستقبلها.
والاهتمام بالشباب وطموحاتهم وتأهيلهم في مصر ليس وليد اللحظة، بل هو اهتمام راسخ في قلب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أولى هذه الفئة جُلّ اهتمامه ورعايته، وخاطب عقولهم، وحفّزهم على العمل بجدّ واجتهاد من أجل رفعة الوطن. ويمثّل الاستثمار في الشباب أولوية كبرى لدى القيادة الرشيدة، التي تؤمن بأن تأهيل الشباب وتمكينهم بشكل علمي ومهني ضرورة لتعزيز دورهم في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، ممّا يعكس الاهتمام الاستثنائي بهذه الفئة المحورية، والعمل على تعزيز مشاركتهم في مختلف مواقع العمل الوطني، لأنهم طاقة كبيرة وخلّاقة.
لذا كان لنا هذا الحوار مع " الدكتور محمد السيد" المدير التنفيذي للمجلس الوطني للتدريب والتعليم ليحدثنا عن جهود المجلس الوطني للتدريب والتعليم في تطوير مهارات الشباب المصري وتزويدهم بالمعرفة اللازمة ليكون لهم تأثير كبير وإيجابي على المجتمع. . . .وإلى نص الحوار
فى البداية نود أن نعرف المزيد عن دورك ومسؤولياتك كمؤسس ومدير تنفيذي للمجلس الوطني للتدريب والتعليم؟
أهلاً وسهلاً، أنا الدكتور محمد السيد، المدير التنفيذي لمؤسسة المجلس الوطني للتدريب والتعليم. هذه المؤسسة تُعد من منظمات المجتمع المدني التي تركز على تطوير وتحسين نظم التدريب والتعليم في مصر. نحن ملتزمون بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030. مهمتنا الرئيسية هي توفير برامج تدريبية متميزة تلبي احتياجات السوق وتدعم التطور الشخصي والمهني للأفراد بعد التعليم.
يمكننا أن نفهم من كلامك أن المؤسسة تلعب دوراً كبيراً في تحسين نظام التدريب. هل يمكنك توضيح نوعية البرامج التي تقدمونها؟
بالتأكيد نقدم مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية التي تستهدف جميع الفئات من موظفين، شباب، وطلاب. لدينا برامج متخصصة في المهارات التقنية، الإدارة، القيادة، وريادة الأعمال، وغيرها. كما نقوم بتصميم هذه البرامج بما يتناسب مع احتياجات السوق المصري وتوجهاته. نحن نعمل أيضاً على تحديث برامجنا بشكل دوري لضمان أنها تواكب التطورات التكنولوجية والاقتصادية.
هل هناك تعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في برامج التدريب؟
نعم، لدينا شراكات مع عدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المرموقة، مثل جامعة القاهرة وجامعة الأزهر، لتطوير برامج تدريبية متقدمة. هذا التعاون يساعدنا في تقديم محتوى تدريبي متميز ويضمن أن البرامج تتماشى مع أحدث المعايير الأكاديمية والمهنية.
ماذا عن البرامج التي تقدمونها في الأقاليم والمحافظات؟
نحن نحرص على تغطية جميع أنحاء الجمهورية. لقد نفذنا برامج تدريبية في كافة المحافظات، بما في ذلك المناطق النائية مثل سيناء والصعيد. هدفنا هو الوصول إلى جميع المواطنين وتقديم التدريب الذي يحتاجونه لتحسين فرصهم الاقتصادية والاجتماعية. نقوم أيضاً بتكييف برامجنا لتناسب الخصوصيات المحلية وتلبية احتياجات المجتمعات المختلفة.
ما هي التحديات التي تواجهونها في عملكم وكيف تتعاملون معها؟
من التحديات التي نواجهها وجود بعض التصورات الخاطئة حول المؤسسات التدريبية، حيث يعتقد البعض أن هناك مؤسسات تقدم التدريب دون أن تكون معتمدة أو موثوقة. نحن نعمل على تصحيح هذه التصورات من خلال التأكيد على جودة برامجنا ومصداقيتها. أيضاً، نواجه تحديات تتعلق بتنفيذ المشاريع، لذا نحرص على متابعة تنفيذ المشاريع بدقة والتأكد من تحقيق الأهداف المرسومة لها.
هل هناك تركيز خاص على تمكين المرأة والشباب ضمن برامجكم التدريبية؟
نعم، لدينا اهتمام كبير بتمكين المرأة والشباب. نقدم برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز مهاراتهم وتوفير الفرص لهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. نحرص على تقديم تدريبات متخصصة تدعم ريادة الأعمال وتوفر مهارات جديدة تساعدهم على تحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي. نحن نرى أن تمكين المرأة والشباب هو خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.
هل هناك مشاريع أو مبادرات جديدة للمؤسسة ؟
نعم، نحن بصدد إطلاق عدة مبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز فعالية برامجنا وتوسيع تأثيرنا. من بين المشاريع القادمة، نحن نعمل على:
مبادرة "المستقبل الرقمي": وهي مشروع يهدف إلى تدريب الشباب على أحدث التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. سنوفر ورش عمل ودورات متقدمة بالتعاون مع شركات تكنولوجيا عالمية.
برنامج "رواد المستقبل": هذا البرنامج يركز على دعم رواد الأعمال الناشئين من خلال تقديم الاستشارات، والتدريب، والتمويل اللازم. نحن نهدف إلى تسريع نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة تلك التي تقودها النساء والشباب.
توسيع شبكة المراكز التدريبية: نحن نخطط لافتتاح مراكز تدريبية جديدة في محافظات لم نكن نصل إليها من قبل، بما في ذلك بعض المناطق الريفية والنائية. هذا سيمكننا من تقديم تدريب نوعي للمتدربين في مناطقهم دون الحاجة للسفر.
هذه مبادرات رائعة، وستكون لها بلا شك تأثير إيجابي كبير على المجتمع. هل هناك رسالة أخيرة تود أن توجهها لجمهورنا؟
نعم، أود أن أقول أن التعليم والتدريب هما الأساس لتحقيق التنمية المستدامة. نحن في المجلس الوطني للتدريب والتعليم نؤمن بقوة أن الاستثمار في المهارات والمعرفة هو الطريق لتحقيق النجاح والازدهار. ندعو جميع الأفراد والمؤسسات إلى الانضمام إلينا في هذه الرحلة، والعمل معًا لبناء مستقبل أفضل. نحن هنا لدعمكم وتزويدكم بالمعرفة والمهارات التي تحتاجونها لتحقيق اهدافكم .
شكراً مرة أخرى، دكتور محمد، على هذا الحوار وعلى توضيح رؤية المجلس وأهدافه. نتمنى لك وللمجلس المزيد من النجاح والتقدم.