أنباء اليوم
الإثنين 21 أبريل 2025 02:45 مـ 22 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الفاتيكان يعلن موعد وضع البابا فرانسيس في النعش وزير الأوقاف يتفقد مستشفى الدعاة ويشيد بتطويرها ويوجه بضم أحدث الأجهزة واستقطاب الكفاءات الطبية وزيرة البيئة ترفع درجة الاستعداد بالمحميات الطبيعية استعدادًا لأعياد الربيع وزير العمل يلتقي وفدًا من مركز العمل للتعاون الإسلامي لبحث ملفات مشتركة الداخلية: ضبط 3 عناصر إجرامية شديدة الخطورة بحوزتهم أسلحة ومواد مخدرة بأسيوط سكرتير عام محافظة المنوفية يتفقد عدد من الحدائق والمتنزهات بشبين الكوم الداخلية: ضبط المتهمين في واقعة المشاجرة باستخدام كلب وأسلحة بيضاء بالقليوبية وزير الأوقاف ينعي بابا الفاتيكان رمز الإنسانية والسلام مصر تدين دعوات منظمات استيطانية إسرائيلية متطرفة لتفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة وزير قطاع الأعمال العام يلتقي رئيس ”تكنيب إنرجيز” الإيطالية لبحث فرص التعاون المشترك الداخلية : كشف ملابسات واقعة تعريض حياة الأطفال للخطر بالجلوس فوق السيارة بالشرقية الداخلية: ضبط عدد من شركات الحج والعمرة بدون ترخيص للنصب علي المواطنين

الانحدار ٢

"معا نستطيع فعل الكثير"

بقلم / اسامة احمد يوسف

عودة الطلاب والتلاميذ إلى المدارس أثبتت بما لا يدع مجالا للشك عن عدم تواجد منظومة أو قيادة واعية تستطيع أن تبنى أو تغرس التربية والقيم وسط الجيل الجديد فالانهيار فى كل شيء وقد ثبت أن الفترة الماضية لم يستطع البيت فى وجود الأبناء بالمنزل ووجود الآباء أن يتعلموا الحفاظ على التربية والقيم بل على العكس عند العودة إلى المدارس ظهر الإنفلات الأخلاقي والذى انتقل بدوره إلى المعلمين بسبب الضغوط النفسية عليهم فلم تستطع اللوائح الانضباطية أن تكون رادعا لطالب أو طالبة تعلموا وتربوا على فساد الاخلاق وليس السبب هو الأبناء بل على العكس الآباء هم السبب فعندما تجدة يدافع عن إبنه بإستماته وأنه من المستحيل أن يكون إبنه او إبنته عديمى التربية وهو يعلم بداخله أن ما تتحدث عنه المدرسة من الممكن أن يكون قد حدث فماذا تنتظر من طالب يجد أباه يكذب من أجل أن تظل صورة الأسرة أمام المجتمع متجملة ماذا تريد من ابن يعلم فى قرارة نفسه أن اى مشكلة سوف تحدث اليوم او غدا سبجد البيت هو أول المدافعين عن الخطأ لكن هل يعلم ولى الأمر أنه إذا كان اليوم متواجد مدافعا فقد لا يكون الغد متواجدا أو قد لا يستطيع الدفاع لأن المشكلة قد تكون أكبر نتيجة تسبب نجله فى عاهة لزميل له أو مصيبة أخلاقية أو مخدرات أو سرقة ماذا سيفعل سيبحث كالعادة عن من يلقى عليه السبب وفى الغالب ستكون الام تلك السلوبة الإرادة فى بيئة غاب عنها دور الأب بحجة السفر من أجل توفير الناحية. المادية أو عدم القدرة على تحمل المسؤولية فيلقى بهمومه كلها على الأم والتى تناسي أنها الزوجة التى تحملت الكثير من أجل المحافظة على بيت بنى على جرف هاوي معرض للانهيار فى أى لحظة وسط الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والدينية فلم يعد المجتمع كما كان وكذلك المدرسة والجامعة. ولكن هل نستطيع الوقوف فى وجهه وتعديل سلوكيات الأبناء ام ستكون النهاية ؟ بالطبع نستطيع فقد مرت مصر بالكثير من الازمات والمخاطر ولكن الايام أثبتت أنه كلما سقطنا نستطيع النهوض والصمود أنه المعدن المصرى الثمين حتى وإن غطاه الصدأ وإن طمرته الحجارة ودفنته فى الاعماق فيكفى أنها ذكرت فى القرآن ويكفى مرور الانبياء بها ويكفى تواجد موسي ويوسف على أرضها ويكفى قول الشيخ الشعراوى إنها مصر نعم مصر من تعرضت للغزو والاستعمار والأزمات ومازالت صامدة فيجب تعاون الأسرة والمدرسة والجوامع والكنائس معا من اجل إعادة بناء الجيل من أجل الإصلاح وعودة القيم والأخلاق ولا بد أن نعترف بالخطأ حتى نستطيع العلاج

حمى الله مصر جيشا وشعبا وقيادة وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر