أنباء اليوم
الأربعاء 18 ديسمبر 2024 08:49 صـ 17 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
رسمياً فينسيوس يتوج بجائزة ذا بيست تشكيلة العام من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا » الرئيس السيسي: حريصون على تأهيل خريجي كليات الحاسبات لمواكبة متطلبات سوق العمل محافظ الشرقية يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2024 / 2025 مدبولي: نحرص على دعم الجهود التنموية بدول حوض النيل في مختلف المجالات وزير الخارجية يلتقي بنائب رئيس وزراء ووزير خارجية باكستان محافظ الشرقية: إستمرار تنفيذ المرحلة الثالثة من الموجه الـ 24 لإزالة التعديات المخالفة محافظ الشرقية: إسترداد أراضي أملاك الدولة وتطبيق القانون بكل قوة وحسم على غير الملتزمين محافظ الشرقية يتفقد مستشفى أبو حماد المركزي للوقوف على مستوي الخدمات الصحية والعلاجية رئيس هيئة الدواء يبحث سبل تعزيز التعاون مع نقيب عام الأطباء البيطريين الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يعقد ندوة حوارية تحت عنوان ”أسرة مستقرة = مجتمع آمن” وزير العدل يشهد أداء اليمين القانونية للأعضاء القانونين الجدد بمصلحة الشهر العقاري

وداعًا يا أمي... وجع الفقد وألم الرحيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم أكن أتصور يومًا أن أكتب عن فقدك يا أمي، أن أصف شعور فقدانك، وأحاول ترجمة هذا الألم الذي يسكن روحي. كنتِ بالنسبة لي الحياة، الأمان، السند الذي لا يميل، والقلب الذي لا يملّ من الحب والحنان. رحيلك ليس مجرد غياب، بل هو انكسار ظهر لا يُجبر، وجرح لا يلتئم، وغياب لا يعوّض.

يا أمي، كانت ضحكتك موسيقى تسكن أذني، وكانت كلماتك حبل النجاة في أحلك لحظاتي. كنتِ العظيمة التي لم تبخل بحبها أو حكمتها، الطيبة التي غمرت الجميع بعطفها، الحنونة التي كانت تحمل أعباء الدنيا ولا تظهر إلا قوة وصبرًا. صوتك الآن يتردد في أذني وكأنه يناديني، لكنه يأتي من فراغٍ يملؤه الحزن والحنين.

كيف يمكنني أن أعتاد غيابك؟ كيف لي أن أعيش بدون دفء نظراتك واحتواء كلماتك؟ كنتِ لي الأم التي تحملني بيدها، والكتف الذي أتكئ عليه حين تثقلني الأحمال، والحصن الذي يحمي قلبي من قسوة العالم. بفقدانك، فقدت الأمان، وبكائي اليوم ليس إلا نداءً للسماء أن تحتضنك بالرحمة والمغفرة.

اللهم اجعل قبرها روضةً من رياض الجنة، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقِّها من الخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اجعلها في أعلى عليين مع الصديقين والشهداء والصالحين، واجعل أعمالها الطيبة نورًا يضيء طريقها في الآخرة.

أما نحن، فنحن في عزاء دائم، نحاول أن نلملم شتات أرواحنا، ونواسي قلوبنا المكسورة بذكرياتك الطيبة وبالدعاء لك. عزاؤنا أنكِ رحلتِ وأنتِ محبوبة من الجميع، وأن حياتك كانت رسالة حب وعطاء. يا أمي، سلامٌ على روحك الطاهرة، ودعاءٌ لا ينقطع بأن يكون مقامك في الفردوس الأعلى.

رحمك الله يا أمي، وجمعنا بك في مستقر رحمته.