أنباء اليوم
السبت 18 يناير 2025 04:07 صـ 19 رجب 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
”تيك توك” تشكر ترامب على التزامه بدعم استمرار التطبيق داخل الولايات المتحدة الأهلي يختتم استعداده لمباراة أورلاندو بدوري أبطال أفريقيا كولر يعلن قائمة الأهلي لمباراة أورلاندو بدوري أبطال أفريقيا عمر مرموش يودع نادي و جماهير فرانكفورت قبل الرحيل إلي مانشستر سيتي مصدر مصرى مطلع: الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة بالقاهرة لمتابعة تنفيذ إجراءات اتفاق غزة باريس سان جيرمان يعلن التعاقد مع كفاراتسخيليا قادماً من نابولي مايا مرسي : تتابع جهود غرفة عمليات الهلال الأحمر المصرى استعداداً لتكثيف إنفاذ المساعدات إلي غزة رئيس الهلال يتواجد في إنجلترا لإنهاء صفقه محمد صلاح وفان دايك نقيب السادة الأشراف: مسجد مصر إنجاز في فن العمارة الإسلامية قادة دول مجموعة السبع يشكرون مصر و قطر و أمريكا على جهودهم في التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة الرئاسة الفلسطينية تؤكد على موقفها الثابت بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بوتين: روسيا تؤكد التزامها بالتسوية الشاملة للوضع في سوريا

وداعًا يا أمي... وجع الفقد وألم الرحيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم أكن أتصور يومًا أن أكتب عن فقدك يا أمي، أن أصف شعور فقدانك، وأحاول ترجمة هذا الألم الذي يسكن روحي. كنتِ بالنسبة لي الحياة، الأمان، السند الذي لا يميل، والقلب الذي لا يملّ من الحب والحنان. رحيلك ليس مجرد غياب، بل هو انكسار ظهر لا يُجبر، وجرح لا يلتئم، وغياب لا يعوّض.

يا أمي، كانت ضحكتك موسيقى تسكن أذني، وكانت كلماتك حبل النجاة في أحلك لحظاتي. كنتِ العظيمة التي لم تبخل بحبها أو حكمتها، الطيبة التي غمرت الجميع بعطفها، الحنونة التي كانت تحمل أعباء الدنيا ولا تظهر إلا قوة وصبرًا. صوتك الآن يتردد في أذني وكأنه يناديني، لكنه يأتي من فراغٍ يملؤه الحزن والحنين.

كيف يمكنني أن أعتاد غيابك؟ كيف لي أن أعيش بدون دفء نظراتك واحتواء كلماتك؟ كنتِ لي الأم التي تحملني بيدها، والكتف الذي أتكئ عليه حين تثقلني الأحمال، والحصن الذي يحمي قلبي من قسوة العالم. بفقدانك، فقدت الأمان، وبكائي اليوم ليس إلا نداءً للسماء أن تحتضنك بالرحمة والمغفرة.

اللهم اجعل قبرها روضةً من رياض الجنة، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقِّها من الخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اجعلها في أعلى عليين مع الصديقين والشهداء والصالحين، واجعل أعمالها الطيبة نورًا يضيء طريقها في الآخرة.

أما نحن، فنحن في عزاء دائم، نحاول أن نلملم شتات أرواحنا، ونواسي قلوبنا المكسورة بذكرياتك الطيبة وبالدعاء لك. عزاؤنا أنكِ رحلتِ وأنتِ محبوبة من الجميع، وأن حياتك كانت رسالة حب وعطاء. يا أمي، سلامٌ على روحك الطاهرة، ودعاءٌ لا ينقطع بأن يكون مقامك في الفردوس الأعلى.

رحمك الله يا أمي، وجمعنا بك في مستقر رحمته.