أنباء اليوم
الجمعة 21 فبراير 2025 08:15 مـ 23 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
عاجل| الرئيس السيسي يصل إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية إلى إسبانيا والمشاركة في اجتماع غير رسمي بالرياض نائب محافظ دمياط تشارك بالاجتماع المُنعقد برئاسة وزراء التنمية المحلية والإسكان والزراعة إجراء جراحة لتركيب صمام مخى بريتونى بمستشفى دمياط العام ميناء_دمياط اليوم الجمعة الموافق 21 / 2 / 2025 الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن تبدأ زيارتها لمُحافظة الإسكندرية إطلاقه الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان واستراتيجية التنمية المستدامة ”رؤية مصر 2030” وزير الشباب والرياضة يفتتح كأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة 2025 محافظ قنا يستعرض تجربة مصر للتنمية الحضرية في المؤتمر العربي الثالث للأراضي بدولة المغرب بوابة مصر للاستكشاف تشارك في إيجيبس 2025 منفذ رفح البري يستقبل 40 جريحاً ومصاباً فلسطينياً و68 مرافقا لهم من غزة أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء هذا الأسبوع التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم ( السبت ١٥ فبراير – الجمعة ٢١ فبراير ٢٠٢٥ )

أروا الله من أنفسكم خيرا

خلق الله سبحانه وتعالى الإنس والجن من أجل مقصد واحد وهو عبادته وحده على الوجه الذي يرضيه والذي أمر به ، والهدف الأسمى من تحقيق العبادة هو تقوى الله وخشيته.
وحتى نتحصل على هذه التقوى لابد من أداء العبادات على الوجه والكيفية التى جاء بها سيد الخلق وحبيب الحق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
تظلنا هذه الأيام نفحات عظيمة من نفحات الله فنحن في شهر شعبان المعظم وهو ما يعرف عند العلماء بشهر الريّ إذا كنت ممن غرس الزرع في شهر رجب وإن لم تكن فمزيد من الجهد والإجتهاد لكي تسعد بالحصاد في شهر رمضان الكريم.
قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183). وهنا يوضح الخالق سبحانه وتعالى أنه أمر عباده بالامتناع عن الطعام والشراب والشهوات فى نهار رمضان لكى تتزكى نفوسهم وترتقى أخلاقهم وتتنقى من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة حتى يتهيأ المسلم ليكون نقياً تقياً كما وعد الخالق سبحانه وتعالى.
ويكفينا من فضائل الشهر الكريم ما ذكره رسول الله في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه. ( البخاري 38، ومسلم 1817(. فيا لعِظم هذه الجائزة ويا لفرحة من تحصل عليها فهي الفرحة الكبرى والفوز العظيم لمن رضي الله عنه وتقبل منه عمله وغفر له ذنبه في هذه الأيام المعدودات ، أما الخائب الخاسر كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من أدرك رمضان فلم يؤدي حقه ولم يلتزم بأوامر ربه ولم يستمع لنصيحة نبيه وعاش رمضان كغيره من الأيام فذلك هو الخسران المبين .
لذا وجب على كل مسلم أن يصوم نهار رمضان انقياداً لأمر الله وإذعاناً له ، طامعاً في الأجر والثواب العظيم وأن يغلف هذا العمل بالإخلاص بعيداً عن أي نوع من الرياء ونحوه.
أما ليل رمضان ففيه القيام بين يدي الله على النحو الذي حدده رسول الله ، والقرآن كلام الله لا ينفك عنه مسلم في جميع أيامه ولياليه فهو الدافع عن صاحبه في القبر، والنور على السراط والمرشد إلى الجنة، لذا تزداد العلاقة والترابط مع الورد القرآني في نهار وليل رمضان المبارك.
أما العشر الأخيرة من شهر رمضان ففيها ليلة القدر والتى تساوي عبادة أكثر من ثمانين عام ، لذا فاغتنام ليلة القدر هو الجائزة الكبرى والتى يجب على كل مسلم أن يسعى للفوز بها والحصول على ذلك الفضل العظيم.