أنباء اليوم
الثلاثاء 25 مارس 2025 04:33 مـ 26 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بيكو تتعاون مع مصر الخير لدعم الأسر الأكثر احتياجًا بمركز الفشن بمحافظة بني سويف وزير الخارجية والهجرة يجتمع بقيادات وأعضاء قطاع الشئون العربية بالوزارة رئيس الوزراء يتابع الإجراءات والخطوات الخاصة بإعادة صياغة برنامج متكامل للمساندة التصديرية مسار يبدأ حلم التأهل لدوري المحترفين 11 أبريل الإتحاد الإماراتي يكرم نادي بيراميدز وممدوح عيد محافظ المنوفية يترأس إجتماعاً موسعاً بالأجهزة التنفيذية الدكتورة رانيا المشاط تبحث مع سفير جمهورية أذربيجان آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري التنموي وزيرة التنمية المحلية تتابع الاستعدادات الخاصة باحتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير محافظ بورسعيد يستعرض استعدادات المحافظة لاستقبال عيد الفطر المبارك وزير العمل : الأول والثاني من شهر شوال إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد الفطر المُبارك مياه الشرب بالجيزة تطلق حملات للتوعية بترشيد استهلاك المياه رسميًا.. النادي الأهلي يشكو برنامج ”ملعب البلد”

أروا الله من أنفسكم خيرا

خلق الله سبحانه وتعالى الإنس والجن من أجل مقصد واحد وهو عبادته وحده على الوجه الذي يرضيه والذي أمر به ، والهدف الأسمى من تحقيق العبادة هو تقوى الله وخشيته.
وحتى نتحصل على هذه التقوى لابد من أداء العبادات على الوجه والكيفية التى جاء بها سيد الخلق وحبيب الحق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
تظلنا هذه الأيام نفحات عظيمة من نفحات الله فنحن في شهر شعبان المعظم وهو ما يعرف عند العلماء بشهر الريّ إذا كنت ممن غرس الزرع في شهر رجب وإن لم تكن فمزيد من الجهد والإجتهاد لكي تسعد بالحصاد في شهر رمضان الكريم.
قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183). وهنا يوضح الخالق سبحانه وتعالى أنه أمر عباده بالامتناع عن الطعام والشراب والشهوات فى نهار رمضان لكى تتزكى نفوسهم وترتقى أخلاقهم وتتنقى من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة حتى يتهيأ المسلم ليكون نقياً تقياً كما وعد الخالق سبحانه وتعالى.
ويكفينا من فضائل الشهر الكريم ما ذكره رسول الله في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه. ( البخاري 38، ومسلم 1817(. فيا لعِظم هذه الجائزة ويا لفرحة من تحصل عليها فهي الفرحة الكبرى والفوز العظيم لمن رضي الله عنه وتقبل منه عمله وغفر له ذنبه في هذه الأيام المعدودات ، أما الخائب الخاسر كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من أدرك رمضان فلم يؤدي حقه ولم يلتزم بأوامر ربه ولم يستمع لنصيحة نبيه وعاش رمضان كغيره من الأيام فذلك هو الخسران المبين .
لذا وجب على كل مسلم أن يصوم نهار رمضان انقياداً لأمر الله وإذعاناً له ، طامعاً في الأجر والثواب العظيم وأن يغلف هذا العمل بالإخلاص بعيداً عن أي نوع من الرياء ونحوه.
أما ليل رمضان ففيه القيام بين يدي الله على النحو الذي حدده رسول الله ، والقرآن كلام الله لا ينفك عنه مسلم في جميع أيامه ولياليه فهو الدافع عن صاحبه في القبر، والنور على السراط والمرشد إلى الجنة، لذا تزداد العلاقة والترابط مع الورد القرآني في نهار وليل رمضان المبارك.
أما العشر الأخيرة من شهر رمضان ففيها ليلة القدر والتى تساوي عبادة أكثر من ثمانين عام ، لذا فاغتنام ليلة القدر هو الجائزة الكبرى والتى يجب على كل مسلم أن يسعى للفوز بها والحصول على ذلك الفضل العظيم.