بقلم :سماح محمد
تتعرض حياتنا في الحقبة الزمنية الحالية للعديد من الشعور بالممل والفتور في علاقاتنا وتعاملاتنا ، لا تعرف السبب او ما هو المؤثر الحقيقي للوصول لمثل ذلك الشعور ! هل تحمل الأعباء ام تحمل المسئولية ام صراع الانسان لتجميع الأموال أم اختلاف الشخصية سواء من الرجل اوالمرأة ..
وبالتحديد قد نجد العديد من المشاكل في الحياة الزوجية وما يعتقده البعض انها مشاكل كبيره ولكنها ابسط مما نتخيل، فوجدنا ان هناك بعض السيدات تعاني من مشكلة بعينها في حياتها وهى الممل في الحياة الزوجية والاجتماعية والتعاملات اليومية..
مما ادى الى -لبعض منهم الى الطلاق- عدم السعادة او الفتور ، لذا قمنا بمناقشة مع life coach الذى يُعروف عنه بقدرته على تقديم التوجيه والارشاد بالطاقة الايجابية واستحضار التحفيز للحياة بشكل عام ، وبمجرد مقابلة الاستاذة/ دعاء نصير الخبيرة ومدرب الحياة – تم عرض المشكلة عليها وكيفيه التغلب على الشعور بالممل أو الفتور خلال الحياة الزوجية فأوضحت ما يلي :
الزواج علاقة ارتباط مقدسة شرعها الله للبشر لتحقيق قيمة المودة والرحمة والسكن الذي يطمئن فيه كل طرف للطرف الاخر ويشاركه الحياة ولا يخجل من إظهار سلبياته ونقاط ضعفه أمامه وهو يعلم تماما قبول الاخر له وقبوله لعيوبه وسلبياته قبل حسناته؛ وبدون هذه المعاني والقيم لا يتحقق الغرض الحقيقي للزواج الذي يريده الله من عباده.
ومن خلال دراستي تعلمت بعض النقاط التي اعتقد انها تساعد على تحقيق هذه المعاني:
- استمد طاقتي واشحنها اول بأول من الله وحده وامنح شريكي واولادي من هذه الطاقة بدون الانتظار للمقابل؛ المقابل من الله وحده؛ والمقابل الذي يرزقنا به الله يأتي معه كل احتياجتنا بدون ان نطلبها من البشر.
- التركيز على ايجابيات الطرف الاخر يزيد من ايجابياته وقبول سلبياته والتغافل عنها يقللها.
- حين ينتظر كل طرف من الاخر منحه السعادة وتحقيق الامنيات نعيش في حالة احباط وعدم رضا يترتب عليها النفور والغضب والملل؛ اصنع سعادتك بنفسك وبأبسط الأشياء.
- الشعور بالغيرة يصبح إيجابي اذا دفعتنا الغيرة لزيادة الحب والاحتواء بدلا من الجفاء والبعد.
- كلما اطمئنت النفس كلما زادت قدرتها على منح الطرف الاخر مساحة مناسبة من الحرية؛ الأكسجين الذي لا يستطيع اي بشر الحياة بدونه؛ حيث ان الرغبة في السيطرة وتغيير الغير يفسد العلاقات ويشوهها.
- قيمتك أمام نفسك هي نفس القيمة التي يراك بها الآخرون.
- الشكر والامتنان لله يزيد من بركة العلاقة ويقويها.