أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:42 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

(( صراع الحلم واليقظه ))

كتبت_ فاتن يوسف


في صباح يوم بارد تشعر فيه بجفاف الهواء في أنفاسها فتحت عيناها من حلمها الوردي التي كانت تعيش فيه طوال نومها حلم من الرومانسيه و الدفئ و لحظات من الحب تتسم بالجنونية رجعت فيها سنين من العمر وتتسأل هل كبرت الي هذه الدرجه التي تجعلني لم أستطع عيش هذه اللحظات سوي في الأحلام ، لم تستطع الأجابه عن سؤالها لأنها لا تزال في منتصف عمرها لكن تشعر بشيخوخه مشاعرها و قلبها في ظل هذا الصراع الصباحي....يرسل عقلها المئات من الإشارات المُنبهه لباقي جسدها بالنهوض المسرع لأداء مهامه اليوميه الروتينيه ، لكن يظل قلبها معلق داخل ذاك الحلم الذى يداعب مشاعرها وأحاسيسها التى قد عاشتها بداخل حلمها الوردى والذى يجعل دقاته تتراقص ...تلك الدقات التي تعطيها القدره علي المواصله في الحياه ، أحاسيس قد تري أن من الصعب الحصول عليها في اليقظه فلن تقوي علي طلبها ممن حولها أو بالمعني الأصح لم تستطع من الأساس ترجمتها لكلمات لشرحها لهم ، بل تتمني لو أنها قد تخرج من قلوبهم دون الطلب ، فإنها إن طٌلبت قد تحٌزن بدلآ من أن تٌسعد.
يستمر الصراع مع مزيداً من رسائل التخويف من العقل بأن الدنيا ستتوقف و تنقلب راساً علي عقب إن لم تنهض الأن تاركه التفكير في ذاك الحلم الذي أفسد تقبلها لرويتنها اليومي و أثار بداخلها ثوره من التفكير الذي لم يكن لديها الوقت في يومها المليئ بالأعباء البدنيه والذهنيه للتفكير به من الأساس .
تسألت لماذا يجب علي أن أفصل بين ما يتمناه قلبي من حب و دفئ ومشاعر صادقه و بين ما يفكر به عقلي ؟ من قال أن كلا منهما في طريق و عليً أن أختار طريق واحد من الإثنين ، ألم يكن كلا منهم صوت للأخر و مكمل له ، أن كل كلمه نسمعها في حياتنا يجب أن تمر علي العقل فيترجمها و علي القلب فيحولها الي مشاعر و احاسيس و بناءاً عليهما نقرر صدقها أو زيفها .
لماذا اُطالب طوال الوقت بتجاهل قلبي و للقلوب مكانه لا تٌستهان ألم يقل نبي الله ﷺ(( إن القلوبَ بين إصبعين من أصابع الرحمن، يُقلِّبها كيف يشاءُ )) يا لأهميه قلوبنا في حياتنا فما نحن سوي قلوب تتعايش مع بعضها فلنراعي مشاعر الود بيننا و نترجم بعقولنا ما الكلمات و الافعال الصادقه التي تحيي القلوب ولا نترك السعاده و لحظات الحب الصادقه الحقيقيه للأحلام والمنامات ، فعندما تحيا القلوب ستحيا عقولاً بلا حرمان بلا كبت بلا حقد عقولاً وقلوباً لا تذبل و لا تشيخ ابداً