النقطة الحمراء للأثار السلبية للمنشطات
يعد أندفع بعض الشباب خاصةً المهووسين برياضة كمال الأجسام لتناول ما يضرهم من المنشطات، ظاهرة تقلق المجتمع ، و فى الغالب تكون هذة المنشطات مغشوشة في كثير من الأحيان، لإظهار أجسامهم أكثر قوة ولياقة.
وكان لجريدة " أنباء اليوم المصرية " حوار خاص مع مجموعة من خبراء فى مجال التدريب الرياضى "كابتن أحمد عبد الخالق ، كابتن أسلام سند ، كابتن محمود عبدالخالق " .
وبسؤالنا لكابتن " أحمد عبدالخالق " ، وهو مدير أحدى صالات التدريب ، حضرتك ممكن تعرفنا لماذا يكون الشباب مهوسون بالمنشطات ؟
فأجاب كابتن " عبدالخالق " أن كثير من الشباب يقع في فخ إغراء أصحاب صالات الجيم الذين لا يعرفون شيئًا عن المجال سوى تحقيق الربح، لتناول بعض المنشطات ليصبحوا مثل صور الأبطال المعلقة علي الحائط في وقت قصير وبدون بذل أي مجهود".
كما أكد كابتن " أحمد عبدالخالق" أن الاعتماد على تناول المنشطات يصيب الشخص فيما بعد بأمراض خطيرة قد تصل إلى الموت، خاصةً منشط " GH " أو المسمى بهرمون النمو، الذي يؤدي إلى توقف الغدة التي تفرز هرمون التستوستيرون عن العمل، كما أن أي عضو قد ينمو قبل أوانه أو بشكل مبالغ فيه، مثل أن نرى يد أكبر من سن صاحبها وإلي غير ذلك من الأخطار. كما يحفز الإصابة بالسرطان، وأمراض الكلى، وارتفاع معدل الدهون في الدم، وزيادة إفراز هرمون الأستروجين، بشكل يؤدي إلى ظهور ملامح أنثوية، ويعتبر التثدي أحد تأثيرات زيادة هرمون الأنوثة، وهي عبارة عن نمو غير طبيعي في أنسجة الثدي.
ويرى كابتن "أحمد" أن أفضل شئ هو ممارسة الرياضة بطريقة طبيعية وصحيحة دون اللجوء لأي منشطات، ولكن مع اتباع نظام غذائي صحي تحت إشراف طبيب متخصص.
بسؤالنا للكابتن " محمود عبدالخالق " لماذا يلجأ الرياضيون إلى المنشطات؟
الجواب السهل والمباشر، بالطبع، هو: المال والشهرة
إن تعاطى المنشطات فى الألعاب الأوليمبية بدأ مع الإغريق أنفسهم الذين كانوا يخلطون مستخرجات الفطر مع بذور النبات لتحسين الأداء الجسدى. واستمر الأمر مع الرومان الذين كانوا يعطون المنشطات لخيولهم لتزداد سرعتها. وقد شهدت دورة سباق بوردو باريس عام 1896 حالة وفاة واحدة بسبب العقاقير، حيث تعاطى متسابق الدراجات البريطانى آرثر لينتون جرعة زائدة من المنشط الثلاثى الميتيل أثناء السباق وتوفى بعد ذلك بقليل.
كما تحدث كابتن " أسلام سند " عن الأثار السلبية للمنشطات وقال ، أنصح الشباب بعدم أستخدام هذه المنشطات والهرمونات لأنها تمثل خطورة كبيرة، ويكفى أن نعلم أن الكثير من اللاعبين العالميين قد أصيبوا بالكثير من الأمراض السرطانية وتلف فى العضلات نتيجة حقن العضلات بالهرمونات، فلعبة كمال الأجسام هى لعبة صبر وعزيمة، وتتمثل فى الغذاء السليم والتدريب الشديد، وهذا يعتبر سر نجاح الأبطال لأن العضلات تتكون نتيجة التدريب لمدة زمنية طويلة قد تصل لعام أو أكثر ، ويجب ألا ينجرف الشباب إلى تكوين عضلات بسرعة خلال أسبوعين نتيجة استعمال المنشطات والهرمونات، لأن أضرار هذه العقاقير قد تصل لحد الإصابة بالسرطان.