تنتهج الجهات المتطرفة أسلوباً إكراهيّاً في حق الأفراد داخل المجتمعات ومن المتعارف عليه أنّ الإرهاب لا هدف له ولا دين له، وكما أنّه لا يلتزم بقانون ويخالف كل ما يحترم الإنسانيّة والأديان، وكما أنّه يفتقر إلى الأهداف المشتركة بين الجهات المتطرّفة.
تعريف القانون الجنائيّ فإنّ الإرهاب هو أيّ عمل أو فعل يُلحق العنف بالأفراد، ويسلب نعمة الأمن والأمان من الحياة المجتمعيّة في بلد وخلق أجواء من التوتر والخوف، ويكون هدفه سياسيّاً والإساءة لطائفة دينيّة معينة، أو يكون الهدف أيديولوجيّاً، ويلحق الضرر بحياة الأفراد، ومنشآتهم وتُعتبر أعمال العنف هذه انتهاكات حربيّة غير مشروعة، وتفرض هذه الجماعات الإرهابيّة قوانين خاصة بها تكون إجراميّة وتنتهج تكتيكات مماثلة.
٢ . الحرب على الإرهاب : لجأت الدولة إلى شنّ حرب على الإرهاب للقضاء عليه والتخلّص منه، وذلك من خلال الحملات العسكريّة والاقتصاديّة وحتى الإعلامية، وتسعى هذه الحرب إلى التخلّص من خطر الإرهاب على المدنيين، والدول التي تدعم وتموّل الإرهاب.
٣. أسباب الإرهاب أسباب وعوامل داخلية: وهي المشاكل التي يعاني منها المجتمع الداخلي وتكون:
التخلف: ويصاب المجتمع بنوع من التخلف والرجعية في حال عدم ملائمة السياسات الاقتصادية للواقع الاجتماعي الذي يعيشه الأفراد في دولة حيث يكون هناك تفاوت ملحوظ بين طبقات المجتمع، فيساهم هذا التباين والتفاوت في إيجاد فجوة كبيرة بين كافة الطبقات.
البطالة: تساهم البطالة وتلعب دوراً كبيراً في تفشي الإرهاب والعنف، حيث يصبح الفرد مصاباً بالعجز والإحباط، فيصبح لدى الأفراد شعور بعدم المسؤوليّة، وأنه ليس لديهم ما يملكونه أو يحافظون عليه.
سوء توزيع الثروة: وتعني افتقار المجتمعات لوجود ما يسمى بالعدالة الاجتماعيّة، وهي عدم تقسيم الحاجات الأساسيّة على فئات المجتمع بالتساوي وعدم توفرها لهم، فتشعر الفئة المستضعفة بالظلم الاجتماعية وبالتالي التمرد والغضب والانتقام.
عمليّات الفساد الإداريّ الحكوميّ.
عوامل خارجية:
العدوانية والغضب بين شعوب العالم إثر وجود نظام اقتصادي غير متوازن. التدخل الاجنبي في الموارد الطبيعيّة لبعض الدول. دمار الهياكل الاقتصاديّة والبنى التحتية للبلدان. تفشيّ الفقر والجوع. سيطرة الدول الكبرى وهيمنتها على الاقتصاد العالميّ. انتشار الظلم في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
٤. أضرار الإرهاب : وهو إزهاق الأرواح البشرية دون ذنب. هدر الأموال وإتلاف الممتلكات. نشر الخوف والرعب في قلوب الآمنين. العصيان والتمرد على ولي الأمر. انتشار الفوضى في البلاد. التفرقة الطائفيّة الدينية . الإيذاء والغلظة والفضاضة.
٥. سبل مكافحة الإرهاب : تعميق الوازع الديني السليم من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتعزيزها في النفس البشرية. الحرص على توطيد مفاهيم الوسطية والاعتدال. تنشئة الأجيال تنشئة سليمة. الحصول على الفتاوى من أهل الدين. التشجيع على الحوار والتواصل. نشر الوعي عن طريق وسائل الاعلام.
وأخيراً إن الإرهاب لا دين له ولا وطن ، لان الدين براء منهم والوطن كمان براء من هؤلاء الذين يعتدون ويستحلون الدمام الامنين في البلاد ، ولنا الله من قبل ومن بعد .