أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 12:04 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير البترول يبحث مع الغرفة الأمريكية فرص إقامة مشروعات لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية رئيس الوزراء يشهد افتتاح نادي الهجن والفروسية الدولي في الخارجة بالوادي الجديد الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي لدعم نمو الشركات الناشئة ذات الحلول الرقمية الابتكارية وزيرة التضامن الاجتماعي تجتمع بمجلس إدارة صندوق عطاء بتشكيله الجديد برئاسة شريف سامي رئيس الوزراء يتفقد القرية التراثية بالخارجة .. ومعرض ”أيادي مصر” وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض

فاطمة عبدالواسع تكتب : سلم لسانك


هذه كلمة جميلة في معناها البسيط والذي يسعد القلب حينما يقولها كلا من الناطق والسامع فالناطق يقولها لأن أذنه استمعت إلي مايروق لها ولهذا لفظ لسانه بها والسامع أو الاصح الموجه له يسعد لأنه وصل الفكرة أو المجاملة أو غرضه من الكلام الذي قاله ولهذا أسعد وهنا لما لاتسمعها كثيرا ولماذا لا نذكرها كثيرا في حديثنا نتوقف .



لأن ببساطة الأغلبية لاتحترم الحديث أو حتي تنسط له ولا تتأدب له إطلاقا ففقدنا الكثير من أدب الحديث أو الطريقة المثالية في فتح وطرق موضوع والنقاش فيه والإستماع لأراء الحاضرين .


فتذكروا أخر نقاش استوقفكم تخيلوا معي هل هذا مرضي للجميع هل نسمع بعضنا هل يحترم الرجل رأي المرأة هل المرأة تحترم رأيه هذا مجرد مثال ولكن يوجد القلة التي تنسط هل ينسط الجميع بإتقان إلي سارد الحديث .


ومن هنا لا نسمعها كثيرا لأن هدف كل من الأفراد المجتمعين هو الفرض وإحتكار الرأي بل الأكثر إيجابية والأصح وإذا استوقفه أحد وناقش ولم يوافقه الحديث إنقلب الحديث إلي صراع في فرض الرأي ولا يدرك هل هو صح أم خطأ وتنتهي معركة الحديث إلي الفوضي وترجع هذا إلي عدم الإنصات أو معرفة تعاليم أداب الحديث .


فإدركنا الحديث وتذكرنا قول الحبيب المصطفي ( ص) ..المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .صدق رسول الله(ص) نتفهم الحديث سويا خاصة باللسان حديث هذا المقال.


فالمسلم الحقيقي الذي تظهر عليه آثار الإسلام وشعائره وأماراته، هو الذي يكف أذى لسانه ويده عن المسلمين، فلا يصل إلى المسلمين منه إلا الخير والمعروف..


وفي واقع المسلمين اليوم قد تجد الرجل محافظاً على أداء الصلاة في وقتها، وقد تجده يؤدى حق الله في ماله فيدفع الزكاة المفروضة، وقد يزيد عليها معواناً للناس يسعى في قضاء حوائجهم، وقد تجده من حجاج بيت الله الحرام ومن عُمّارة، ولكن مع هذا الخير كله قد تجده لا يحكم لسانه ولا يملك زمامه، فينفلت منه لسانه فيقع في أعراض الناس ويمزق لحومهم!! فلا يستطيع أن يملك لسانه عن السب والشتم واللعن.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء"، وقد تجد الرجل مع ما فيه من الخير والصلاح لا يملك لسانه عن الغيبة والنميمة، ولا يملكه عن شهادة الزور وقول الزور، وقد لا يكلف لسانه عن همز الناس ولمزهم، فيجره لسانه ويوقعه في كثير من الأخطاء والبلايا، فمثل هذا النوع من الناس قد فقد صفة من أبرز وأهم صفات المسلم الحقيقي.


وهذا ملخص لتفسيره بخصوص سلم لسانه وهنا هل أنت من المسلمين الذي يسلم لسانه أو حتي من غير المسلمين أداب الحديث تحدثت عنها كل الأديان وأيضا ذكر في الكتاب المقدس الكثير عن آداب الحديث ومنها .


"في الكلام كرامة وهوان ولسان الانسان تهلكته. لا تدع نمامًا ولا تختل بلسانك، فإن للسارق الخزي ولذي اللسانين المذمة الشديدة" (سفر يشوع بن سيراخ 5: 15-17) .


هل جميعنا يطبق أداب وتعاليم دينه و يحترم ذاته في الحديث والإنصات وإبداء الرأي والحكمة في الردود .


فإنتقي كلماتك في حديثك كما تنتقي ملابسك لتظهر جميلا بجمال اللسان يخفي عيوب القلب والوجه 
سيطر علي لسانك في غضبك حتي لا تفقد أناقتك وحبب الجميع في الحديث معك ولا تكن طعانا ولا لعانا فهذا لا يجزيك غير السيئة وعدم الإحترام . وأعمل علي إنسان أذان السامعين لك لتلفت عقولهم وتجذب قلوبهم بغناء حديثك وتسمع دائما .





سلم لسانك..