أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:37 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

أنباء اليوم المصرية تحاور فضيلة الشيخ ”فارس خالد حماد ” تفعيلا لحملة (رسول الإنسانية)التي أعلنتها وزارة الأوقاف تحت رعاية أ.د محمد مختار جمعه وزير الاوقاف









حوار- منيرة صالح


تفعيلا لحملة (رسول الإنسانية)التي أعلنتها وزارة الأوقاف تحت رعاية أ.د محمد مختار جمعه وزير الاوقاف نجري هذا الحوار مع فضيلة الشيخ /فارس خالد حماد من علماء وزارة الأوقاف


فضيلة الشيخ ماهو دور الانبياء والرسل عليهم السلام على الأرض؟


جاء الأنبياء ليجسدوا الانسانية ويهدوا الانسان لإنسانيته وفطرته الطيبة، تميزوا بخُلق رفيع، عاشوا بالحب والسلام، دَعوا الناس لطريق الخير والفلاح. لم يتبعهم الكثير استنفرت النفوس وغرتها الحياة الدنيا، سيطر الشر على النفوس، جهل وعقول متحجرة، لم تفقه الخير وماهي مصلحتها وما ينفعها، بشرت الأنبياء بنبي آخر الزمان، الذي يفوق جميعهم بخُلقه وتميزه، فإبراهيم الخليل عليه السلام لَما فرغ من بناء البيت من بناء الكعبة قال ما أخبر ربّنا تبارك وتعالى عنه في محكم كتابه: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاًمِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} سورة البقرة/129.
وهل بشرت الانبياء والرسل بنبي الرحمة ورسول الإنسانية؟
نعم جاء في الآيات القرآنية والأحاديث النبويةمايدل علي تبشر الانبياء بقدوم نبي الرحمه صلي الله عليه وسلم كما جاء في دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم ...) 
وعن أحمد عن أبي امامة قال: "قلتُ يا نبي الله ما كان بدء أمرك قال دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ابن مريم".


و في قوله تعالى علي لسان سيدناعيسى عليه السلام: { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} الآية/ سورة الصف/6. وغيرها كثير. وقد جاء ذكره في التوراة والانجيل والزبور.
هل من الممكن ان تذكر لنا بإختصار كيف كان النبي إنسانا رحيما علم البشريه معني الانسانية؟
لقد ختم الله به الأديان وبلغ عن ربه أفضل ما يكون، تحمل وصبر، نشر الخير وغير واقع حياتهم الأليم. دعا الى التحلي بالأخلاق الفاضلة وكان الأسوة الحسنة لذلك وفاق الخلائق بحسن خُلقه وامتثاله لأمر خالقه حتى امتدحه الخالق في كتابه الكريم بقوله: "وإنك لعلى خُلقٍ عظيم".


نشر الاسلام والنهج القويم ومثال الحياة الطيبة للناس، انتشلهم من واقعٍ مُزري، ألغى القوميات ودعا للتعايش السلمي ، وبيّن التفاضل بين الخلق لا يكون إلا بسلوكهم واتباعهم للحق.


تعامل برفق حتى مع العدو، يسامح ويعفو وينشر السلام، نبذ التعصب والطائفية، يستقبل الداني والقاصي، أسر القلوب بحُسنه، ساد الخلائق بخصاله الرفيعة وشخصيته العظيمة.


هذا هو رسول الحب والسلام محمد خير الأنام عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
هل أتباع الإسلام يسيرون علي نهج نبي الإسلام من ناحية الاخلاق والإنسانية؟
 للأسف نسي الناس الا من رحم الله منهج سيدنا محمد النبي الإنسان بمعني الكلمة فلم نرَّ من يعمل بنهج الاسلام كثيراً، أليس غريباً وعجيباً ذلك، أنتمي للإسلام ولا ألتزم مبادئه ولا أرى أثره على واقع حياتنا كثيراً، الاسلام دين سلام، دين محبة، دين فيه كل الخير.


فَلِمّ اذن هذه الحروب والنزاعات، لِمَ الشعوب تنادي بالسلام ولا تجده، لِم تبحث عن الأمان فلمْ تشعر به.


لِمَ تركنا الأسوة الحسنة ولم نتأسى بسيرته العظيمة التي تحمل كل معاني السمو والرفعة والعظمة.
فضيلة الشيخ ما رأي الغرب في رسول الانسانيه؟
نعم ها هي علماء الغرب تمتدحه بإنسانيته واخلاقه بعدما طالعوا سيرته العطره :
والأمثله كثيرة منها علي سبيل المثال لا الحصريقول جوته :
” ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.
ويقول جواهرلال نهرو (1889-1964 أول رئيس وزراء للهند بعد استقلالها):
فاقت أخلاق نبي الإسلام كل الحدود ونحن نعتبره قدوة لكل مصلح يود أن يسير بالعالم إلى سلام حقيقي.


وقال توماس كارليل في كتابه "الأبطال": 
"يزعم المتعصبون أن محمداً لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان . كلا وأيم الله! لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات، المتورِّد المُقْلتين، العظيم النفس المملوء رحمةً 
وخيراً وحناناً وبراً وحكمةً وحجى وإربةً ونهى، أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه، وكيف لا وتلك نفس صافية ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين".
” والله إني لأحب محمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنٌّع".
” إنما محمد شهاب قد أضاء العالم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء".


واقوال كثيرة غيرها تشهد لرسول الانسانية بتفوقه وسيادته على الخلق أجمع.


ونحن إذ ننتمي لدين الاسلام دين الحياة والرفاهية الذي جاء وبلغ ودعا إليه نبينا الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لابُد لنا أن نُعيد صياغة أنفسنا كمسلمين نتبع النهج القويم فنكون قدوة للعالم أجمع، ننشر الخير والحب والسلام.
فضيلتك كيف نرد على من يسيئون للنبي الرحمة ورسول الانسانية؟


ينبغي أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، وتبليغ هذا الدين العظيم للناس، فكم من أناسٍ حكمهم جهلهم بسيرة النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى إساءة فهم الدين، وخاصةً عندما يرون التطبيق الخاطىء للشريعة الإسلاميّة من بعض الأفراد، وممّا يروى في ذلك أنّ اليهود كانوا يمرون على النبي -عليه الصلاة والسلام- فيقولون السّام عليكم بدلاً من لفظ السلام عليكم، وقد سمعتهم يوماً السيدة عائشة يقولون كذلك، فأغلظت عليهم في القول، فقال لها النبي الكريم :مهلاً يا عائشة؛ فإنّ الله لا يحبّ الفحش ولا التفحش ، وإنّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه، وبين لها أنه قد رد عليهم حين قال: وعليكم بمثل ما يقولون.


ومن الأساليب التي يستطيع المسلمون فيها الدّفاع عن نبيّهم أن يردّوا على كلّ محاولةٍ لتشويه صورته، وبيان الصورة الحقيقيّة المشرقة للنّاس، فعلي سبيل المثال حينما يذكر المسيؤون أن النبي علية الصلاة والسلام كان يتزوج كثيرا نبين لهم أن الزواج كان لأسباب متعددة وليست لغرض دنيوي ونبين ذلك بألادلة وباسلوب مبسط كي يعرفوا من هو رسول الانسانيه .
في نهاية الحوار أشكر فضيله الشيخ وعلي وعد في لقاء اخر حول ((رسول الانسانيه )