ياليتنى ما هويت
قلم: باسنت مدحت
ما ودّع الهوى إلاك يا سيدى
ألم تر المطر المنهمر صيفاً كأن الكون باكى
ولا قد رأيت الغيوم كأن لها أضخم جناحين
أتخبرنى أنك للحب خاضع و وفى وعزيز
ألا يعنى العزيز فى المعجم وفى للحبيب
فكن أسيراً للهوى وقلب المحبوب كما تدعى
يا الهى..
أنظر إلى عينى وأخبرنى ماذا ترى؟
تجعلنى أصدق قلبى الحالم أنه يفعل كما يشاء
أم ترينى الواقع الأليم لأنسى ما الهوى ومعناه
أم تحاول أن تجعل لون قلبى مثل الليل وسماه
رباه
عيناك يا سيدى فى المحيط الهادى
وقلبك فى الصحراء للهوى يعادى
أما الهوى للأطلال والزمان كل يوم باكى
أواه
صدقت إن قلب المحبوب فى الحب مثل الضنى
وأخبرت ذاتى أن بعض التضحية لعل وعسى
لكننى ما عدت أقوى على وهم الهوى
استسلمت.. فدعيت الرحيل لرب السماء
ولم يحن أوانى ومازلت فى الضيم أهوى
وأنا للأوان أعاتب قلبى وأخبر روحى
ياليتنى ماهويت
ياليتنى ما هويت