مصطلح قبطي
كتب - القس الدكتور ثروت قادس
المانيا
يتفرد المجتمع المصري منذ فجر التاريخ أنه مجتمعًا متلاحمًا و نسيجًا واحدا لا يتجزأ أبدًا
فمصطلح اقباط لا يطلق فقط علي المسيحيين بمختلف مذاهبهم ، و لكن يطلق علي كل المصريين.
فكل وطني مصري هو قبطي بصرف النظر عن دينه و مذهبه .
و المصريون منذ فجر التاريخ يعيدون معًا بصرف النظر عن أي شئ ، فالحياة الاجتماعية في مصر عبر التاريخ لها شكل مميز و تفرد واضح و هي أن الجميع واحد.
فسر قوة المجتمع المصري في وحدته و تماسكه رغم كل الظروف و التحديات .
و ان تحدثنا عن عيد القيامة كعيد الفطر و شم النسيم هو عيد مصري مرتبط بثقافة المجتمع و ليس مرتبط فقط بمعتقد ديني عند المسيحيين المصريين.
فلابد ان يكون عيد القيامة مرتبطًا بعيد شم النسيم
فالمصريين القدماء كانوا يهتمون اهتماما بالغًا بفكرة الأعياد و هو مستمر إلي الآن ، وكانوا يتصورون أن يوم عيد شموس هو بداية الخلق للعالم، إلا أنه مع مرور السنين ومرورًا بالعصر القبطي تحول هذا الاسم إلى «شم» ثم أضيفت إليه كلمة «النسيم» إشارة إلى نسمة الربيع وارتباط هذا اليوم بفصل الربيع الذي يتصف باعتدال الجو، وما يصاحبه من احتفال بالخروج إلى الحدائق والمتنزهات العامة والاستمتاع بجمال الطبيعة ، و عيد القيامة عند الغربيين له تقويم مختلف ، و ذلك ابلغ دليل علي مصرية عيد القيامة ، فالثقافة المصرية لها أثر كبير علي فكرة الأعياد بعض النظر عن الاعتقاد الديني و لكن البعد الثقافي و الاجتماعي هو الذي يشكل وجداننا فلابد ان نعيد معا كل اعيادنا المصرية فعيد القيامة مثل عيد الميلاد المجيد مثل عيد الفطر و عيد الاضحى المباركين