إستئصال قلب
بقلم ..حنان كيلاني عبدالله
في جانب الغرفة مصباح يتسلل ضوءه الخافت علي ذلك الوجه الراقد وسط مجموعة يحيطون به وصوت خافت كضوء المصباح يهمس ..أين المخيط ..الضمه ورويدًا رويدًا انزع كمامته أطبق شفتيه واغرس هذا المخيط شد الخيط وألجمه وامنع نزيف الأحرف ..نعم هكذا جيد ..الحمد لله ..صمت لوهلة ..ثم التفت الجميع وأمسكوا بيد ذلك الراقد ..ماهذا أنامله تنزف ..حالًا سنوقف النزيف ..أعد المخيط الضمه ..لا لا لن يجدي الخيط .. خذ هذه أدخلها في ثقب المخيط ..سلسلة ؟ !!..نعم نعم أدخلها وأحكم ربطها حول المعصم ..نعم نعم شد جيدًا ..أمنها بعقدة ..الحمد لله ..الحمد لله ..اغسلوا أيديكم طهروها ..واتركوه ليستريح ..وما إن ولوا وأعطوه ظهورهم حتي سمعوا صوتًا ..عادوا جميعًا ينظرون ..قال نفس الصوت بكل ثقه آه ..إنه القلب ..اعطني مشرطًا لن يجدي المخيط في هذا ..وضع كمامته ..وطهر يديه بالمطهرات وارتدي قفازه الطبي وتناول ذلك المشرط وأدخل يده للحظة ..أخرجها وهو يمسك بالقلب ..قال الحمد لله ..الحمد لله لولا أن استئصلناه كان لن يتوقف النزيف ..هلل جميع من في الغرفه ..وعلت الفرحة وجوههم ..وهتفوا جميعًا ..الحمد لله ..الحمد لله ..البركة فيك ياافندم ......قصة قصيرة ..