اللسان يصمت والضمير يتحدث
بقلم ريهام عصام
تشاهد العين الكثير من المواقف والأفعال التي يرفضها القلب وتخجل منها العين ويابي اللسان البوح بها وقد تكون مجبرا ع الصمت ولكن يكاد ضميرك ان يتحدث ويتغلب ع صمتك هذا..
خلقنا الله طبقات وفضل بعضنا على بعض ليس لانه ليس عادلا فالله خير الحاكمين وله حكمة كبيرة في الفروق بين الأشخاص ليختبرنا في الذي أنعم به علينا ليختبر الغني في غناه ويسأله عن شكره ، والفقير في فقره ويسأله عن صبره ولنكمل بعضنا البعض لا لنتعدي ع بعضنا فالبشر هما من افسدو في الأرض وسلبو الحرية من الضعيف حتى اسلبوه حق الدفاع عن نفسه
لقول الله تعالى "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ"
ف منصبك ومكانتك في العمل لا يجوز لك استغلالها في أفعال لا ترضى الله
كموقف حدث أمامي اليوم أشعل النيران في قلبي ورفضته عيني مما جعل القلم يعجز عن الصمت
فتاه يطردها مديرها ويقوم باهانتها أمام الجميع وأمام زملائها دون مراعاه لمشاعر ها مما جعلها تنهار باكية وتفقد الوعي. وحتى وان أخطأت الفتاه فخطاك انت اكبر بكثير منها لكونك مديرا وممثل لشركه كبيرة فاين رقي التعامل والاسلوب؟
أين احترامك لمكان العمل؟
واحترامك لمنصبك
وليس هذا وذاك أيضا أين رجولتك ككونك رجلا يعلو بصوته أمام فتاه ويقوم باهانتها الي ان كاد ان يقوم بضربها لولا تدخل الجميع.
فلا سلطة ولا نفوذ يبرر لك هذا ويصحح خطاك
وهذا ليس كل ما ف الأمر وليس الغريب هذا فقط طلبو منا عدم التدخل لأخذ حق الفتاه لكونها اقل منه في المنصب واتو بشهود ليست بشهود لثبات خطأ الفتاه وتبرير المدير
ف طالما الجميع يصمت وصوت الباطل يعلو فوق صوت الحق ف اصبحنا كذئاب وان طالت ان تنهش في لحم فرئسها لما تأخرت ولو قليلا
واخيرا وليس اخرا ف المناصب لا تدوم فاحرص دائما ان يهابك الناس حبا واحتراما لا خوفا واحرص ان تكون قائد لا مديرا.