هناء الفضيل العازفة على وتر الماء
منير الحاج
الإبداع ليس علما ونظريات ، والأشياء الغير مألوفة تصنعها أنامل اقتطعت وهجها من ضياء الشمس وسحب السماء ، والعازفون الماهرون إبداعا هم أكثر القلوب نقاء والفكر صفاء…
هناء فضيل العازفة ألقا بريشة الضياء ، الشادهة برسم كمعزوفات الليل سكونا وهدوء ومشاعرا واحساسا وصدقا ، الممتلئة بروحي الطموح والتفاني لتتربع على عرش مستقبلها المرجو كما كانت تريد وتحلم…
كغيرها من الفتيات الطامحات تخرجت من الثانوية العامة فلم نطل التفكير عميقا حتى قررت الالتحاق بقسم التربية بمعهد نقم للتدريب والتأهيل للتخرج بعد سنتين من الجد والاجتهاد تحديدا عام 2017م بدبلوم تخصص علم نفس الطفل…
ولأنها تحمل البراءة والجمال فقد تعرفت على صديقة تركية كانت قدمت مع أبيها الذي كان يدير المعهد التركي باليمن وتدعى الفتاة اسراء أونال ومنها تعلمت مهارة الرسم على الماء وسرعان ما لمع نجمها وأصبحت مدربة الإبرو بالمعهد التركي بصنعاء إافة لمزاولة نشاطها التدريسي بمدراس الأمجاد الدولية…
قصة شغف الريشة والألوان قصة ذو شجون ترويها لنا فضيل قائلة " يعد الإبرو فن الرسم على سطح الماء من الفنون التي تحتاج لموتبة كاملة وأنامل توحي لسطح الماء بكل جمال إذ يتم فيه استخدام ألوان الزيت التي تخفف بماده تسمى التربناتين أو ألوان البوسترو الأكريليك مضافا إليها مرارة ثور البقرة إضافة لخلط ألوان مائيه خاصة وتتم العملية حينها بتوفر أواني الصينيه وقطارات وفرش ومضارب الإبرة و أعواد الأسنان الامشاط ، منادديل ورق الزبده كذالك علب فارغه ، وحامل يستخدم لتجفيف الورق ، وبها يتم
الرسم على سطح الماء الموضع أعلاه ورقة ، وحين الانتهاء من الرسمة تؤخذ الورقة من السطح وتبرز الرسمة بكل إبداع"…
ولا تزال هناء الفضيل الفتاة العشرينية حماسا وإبداعا تتطلع نحو المستقبل والوطن بكل تفانٍ وإخلاص.