أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:45 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا

وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار




كتب محمد فاروق
مرض فى القلب . . . شر وبَليّة عظيمة إذا تملكت من شخص وسيطرت عليه حولت حياته إلى جحيم مقيم ، لا يرى فى الناس حُسناً ودائماً ما يتوقع الشر من الآخرين حتى أقرب الناس إليه ، ليس له أصدقاء وليس له محبين ودائماً ما يكون معزولاً عن الجميع يحرق قلبه الحقد والحسد والغيرة حيث أنه لا يتوقع الخير من أحد فيكره الجميع ويتمنى لهم السوء لا لشيئ فعلوه ولكن لمرض أصاب قلبه ألا وهو سوء الظن -عافانا الله من هذا المرض الخبيث - الذى يكدر صفو الحياة ويجلب الهم والحزن إلى صاحبه ، ويجعل الأصدقاء أعداء وهميين بل والأقارب غرباء ومنسيين . . ويا ليته وقف عند كونه مرض داخل القلب يأكل صاحبه بل يتعدى ذلك كما قال ابن القيم " سوء الظن هو امتلاء القلب بالظّنون السّيئة بالنّاس حتى يطفح على اللسان والجوارح" . . لذا حذرنا المولى عز وجل من هذه الآفة حيث قال : " ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثم. . الحجرات 12) ، وإن من أقبح أنواع سوء الظن هو سوء الظن بالخالق سبحانه وتعالى فمن ظن بالله ظنّاً لا يليق بمقامه تعالى؛ كمن يظنّ في قلبه أنّ الله لن يغفر له ولن يصفح عنه، ويتيقن فى نفسه كلّ ظن يُخالف كمال قدرة الله وسعة رحمته، وتَعَدٍّ على كمال الله للظنّ به ظناً لا يليق بكرمه ورحمته.

وقد ورد فى الحديث القدسي يقول الله تعالى " أنا عند ظن عبدى بى . . . رواه البخارى ومسلم ، فبَيَّن الله تعالى أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر.
ولكن إذا انتشرت هذه الصفة الذميمة فى أى مجتمع فإنها تعمل على تقطيع أوصال الرحمة وانتشار الحقد والحسد بين ابنائه وانتشار العزلة وتقطيع الارحام وانعدام التكافل فالغالبية يتوقعون السوء فيما بينهم وبالتأكيد هذا الجو المشحون بالعداء والكراهية لا يساعد على نهضة الأمة أو تقدمها ولكنه يؤدى إلى التحارب والتلاسن مما يكون له أكبر الأثر فى تخلف هذه الأمة وتذيلها لذا كان تحذير الرسول الكريم من سوء الظن تحذيراً قوياً فى أكثر من موضع فقال عليه الصلاة والسلام : " إيَّاكم والظَّن، فإنَّ الظَّن أكذب الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا" . . . فلابد أن يقوم المجتمع على التآخى والمحبة وحسن الظن حتى ينعم الجميع بحياة سليمة صحية تملؤها البهجة والسعادة والرقى.





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏يبتسم‏، ‏‏‏نظارة شمسية‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏