دعوه للحب
بقلم -شيماء السيد
كلا منا يقضى معظم حياته بحثا عن الحب الحقيقي ، ويوجد أيضا من تنتهى حياته بدون أن يجده!
لكن هناك سؤال يلح على طوال الوقت،،
لماذا نبحث عن الحب؟
ستكون الإجابة المنطقية والمعتادة ؛ لأننا لا نستطيع العيش بدونه ، وهذا صحيح
لكن لماذا لم نسأل أنفسنا سؤال هام ...
هل منحنا الحب لمن حولنا بنفس الطريقة والمقدار الذى ننتظره منهم ؟!
دعونا ننظر للأمور بشكل مختلف عن المعتاد، ونعطى الحب لكل من حولنا بدلا من أن ننتظره .
هي دعوة منى لكل قرائى للتعبير عن الحب لكل من حولنا بكل الطرق الممكنة ، أن نعبر عن كل ما يشعر به قلبنا نحو الآخر ، تحدث مع صديقك وأخبره كم تحبه، وأنك لازلت تتذكر وقوفه المعتاد بجانبك فى أحلك المواقف ، أرسل إليه رسالة صوتية أخبره فيها ؛كم أنت ممتن لوجوده في حياتك ، ومن الرائع أن تكون تلك الرسالة بدون مناسبة .
زملائك في العمل الذين تراهم كل يوم لتظلوا أكثر من نصف الوقت تبثون فى نفوس بعضكم الشكوى، والملل ،والطاقة السلبية ، جرب أن تلتقى بهم بابتسامة عريضة وأنت تلقي عليهم تحية الصباح ، أخبر كل من تلتقي به بشيء جميل يمنحه السعادة طيلة اليوم ، مثل أن تخبر زميلك أن رائحة عطره مميزة ، أو أن ابتسامته مبهجة ، أو أن تثنى عليه في طريقته في الحديث أو في التعامل مع مواقف العمل الصعبة ؛ حاول أن ترى الجمال فى كل شخص تلتقي به وتعبر له عنه بصدق بدون مجاملة أو نفاق ، حاول أن تسير بين الناس جابرًا للخواطر، ومنحهم الحب الضائع الذى ينتظرونه طيلة الوقت ولا يعرفون متى سيأتى ، جرب أن تكون كل يوم سبب في سعادة شخص بأبسط الأشياء وأصدقها ، وقتها ستحيطك هالة الحب التي تبثها فى نفوس الآخرين ، ستملأ روحك وتحاوطك قبل أن تذهب إلى الآخر ،سوف ترتوى روحك بالرضا وأنت ترى ابتسامة الآخر ،وأنت تعلم سببها ، وبعد فترة ستجد نفسك تجنى ثمار أفعالك ، سوف تجد الحب الذى طالما بحثت عنه فى عيون الآخرين دون فائدة يأتي إليك على طبق من ذهب ، وسيكون أصدق وأجمل مما كنت تنتظر .
أدعوك ألا تنتظر الحب ،أو تبحث عنه، كن أنت رسول الحب في أي مكان تتواجد فيه، حتى إن كنت تعانى من ضغوط الحياة، استمد طاقتك الإيجابية من سعادة من حولك بما تفعله .
سؤال آخر لا يتركني طيلة الوقت؛
هل تنحصر كل طاقة الحب الموجودة في العالم فى حب أحدهم ؟!
الحقيقة أن الإجابة نسبية بعض الشيء ،فربما لا يكون في حياتك الحب العاطفي الصادق الذى يحتوى روحك ووجدانك ،ويقلص العالم كله ،ويختزله على هيئة شخص واحد، لكن وقتها ستستمد طاقتك من حب ذاتك وحب الآخرين لك ، وأنا أؤكد لك أنك عندما تصل للحظة التي تشعر فيها بالسلام النفسي ، وأنك وجدت نفسك التي تحلم بها وأصبحت تحبها وتقدرها، وقتها ستجد الحب الحقيقي يهرول إليك بمنتهى القوة ؛ليعلن عن اشتياقه ومشاعره الجارفة ،ويخطفك من العالم ليحصره فى قلبه فقط.
هى دعوه للحب أوجهها في اليوم العالمى للحب ،وكل لحظة وأنتم مستمت عين بالحب.