السلام عليكم أيها الجنود المنسيون وهنا أقصد المنسيون وليس المجهولون لأننا ليسنا مجهولين ولكن منسيون نحن إعلام الشعب والدولة صوتها ولسانها نحن اللذين لم يذكرهم أحد حتى زملاءنا المذيعين مع العلم إننا نعمل دائما فى أحلك الظروف لكى ننقل إلى المشاهد الصورة كما هى وكما يجب أن تكون
فمثلاً أيام الثورة كنا نعمل أيام عديدة متواصلة دون إنقطاع أو حتى نوم من أجل بقاء الصورة على الشاشة كنا نعمل تحت الحصار حتى أننى أتذكر أن ذات يوم كانوا زملأؤنا يلقون إلينا الطعام من خلف السلك الشائك لأننا كنا محاصرون من الثوار أتذكر أننى وزملائى عملنا ثلاثة أيام متواصلة دون نوم وعلى بواقى الطعام لعدم استطاعة أحد الدخول للمبنى عملنا ذلك بدون مقابل أو أى أجر إضافى وكنا لا ننظر لذلك كان الهم الوحيد لدينا الحفاظ على المبنى وعلى نجاح العمل وحتى هذة الأيام التى نمر بها الأن نعمل تحت ضغط فى وجود وباء عالمى والكل يهرب من النزول من البيت ونحن نذهب إلى عملنا كل يوم لنقل الصورة للمشاهد أينما كان نحن أيضاً بشر ونخاف على أنفسنا ولكن تعلمنا فى هذا الصرح العظيم أن نخاف أكثر على نجاحنا فى عملنا حتى إن أخطأنا فى بعض الوقت ولم يكن لنا ذنباً فى ذلك ونحن بشر نخطأ ونصيب
لذلك عن نفسى أشكر كل زملائى فى هذا الصرح العظيم وكل العاملين بالاستوديوهات التليفزيونية والإذاعية وكل العاملين بالهواء ونقل البرامج وكل مراكز الإرسال فى الجمهورية أشكر كل المهندسين والفنيين والإداريين والعمال أشكر الكل أينما كان ويكون لكم منى كل الإحترام والتقدير أيها المنسيون