كما تدين تدان
قصة : محمد شاهين
قهقه (أبو محمود) كثيرا، وهو يجلس بجوار صديق عمره (ربيع) فى المقهى الذى شاركهما كل حياتهما منذ الصغر
وقال : فى صوت لا يخلو منه رائحة الدخان
- وبعدين يا (ربيع) عملت ايه ؟.
..ضحك( ربيع) بدوره وقال :
-ولا حاجه أنا أول ما لمستها جرت كأنها شافت عفريت..
..بس ايه يا (ابو محمود) كانت (صاروخ )ماشى فى سوق الخضار ،كل الناس بتبص عليها ،لكن العبد لله هو اللى اتجرأ ومد ايه وفجأة اختفت وجرت من السوق كله..
غمز له (ابو محمود) وهو يقول :
-ما اتصلتش بيا ليه كنت وصلت عندك بسرعة؟!
قال (ربيع) :
-أنت ناقص كفاية عليك الاتوبيسات واللى بتعمله فيها
عاد الاثنان يقهقهان فى قوة ويسعلان ويبصقان.
قام (ابو محمود) من مكانه وقال :
-ياعم كفاية حسد بقى انا حاروح أنام أصلى تعبان قوى .. واتجه فعلا الى منزله وهو يدندن ويترنح من أثر الحشيش الموجود فى دخان معسله ..
ولم يكد يفتح الباب حتى سمع صوت يبكى فى حجرة النوم فاتجه إليها وهو يقول فى ذعر شديد :
-مالك ياأم محمود حصل ايه ؟ فيه ايه؟ ..
تمالكت زوجته نفسها قليلا وهى تقول : راجل قليل الادب ابن.... اتحرش بيه وانا بجيب الاكل فى سوق الخضار!! منه لله ..
(تمت)