بين السطور أكتب كلماتي
بقلم / علاء الذكي
حبي حنيني أم سنين فراقي
ولا أدري إن سقط مني بعض حروفي وكلماتي
أو غلبني الدمع لما تذكرت حنين فؤادي
أبدأ بفرحتي أم بأولى خطوات حياتي
أم أترك الدمع ليغلبني ويسطر قلمي قصة عذابي؟
أم أكتب قصتي ليعرفني البعض من عنواني؟
أو أترك الأيام ترويها كأساطير من واقع خيالي
أم أحكي واقعي لعمر قد أفناه الدمع بين تنهيدى وأحزاني
فلا أحد يرى ما يؤلمني أو قد عاش فرحتي وحرماني
بدأت قصتي بلحظه أعيشها كالحلم وسط الزهور تحيطه نسائم الأماني
أو ربما رسمت بين الأطلال روائع الإحساس بأعذب كلماتي
أو لسماع لحن لمعشوقي ليسعد به أوقاتي
أو لأذكرها لعيون المعشوق بين ضياء الأقمار وساعات الصفا أرسمها بوجداني
أو من فلذات قلبي أو من وحي خيالي
فأنا لا أبالغ إن قلت بأن كل ما شدني لأحب نتظره طوال حياتي
أحسست بأنني أملك مالم يملكه أحدا بوجدانى
ورسمت بريشتى لا بقلمي فرحتي بين الأهل وعدد كبير من أصحابي
على أمل بأن ألبس الفستان الأبيض لحب حياتي
ولا أدري بأنني على شفى حافه من براكين الأوهام تتخفي خلف ستاري
وسرعان ما لعب بنا القدر ليبدأ بإزاحة الستار عن طريق الفراق الدامي
وقتها أحسست بأنني لا أرى أمامي
غير ما رسمته بريشتي على فستاني
لترسم نفس ريشتى رحلة فراقي وحرماني
أو جرح مشاعري وإخلاصي طوال حياتي
أو يلازمنى الدمع فى خلوتي بين جدران الحرمان ووعود الأماني
أم انتظر مالم يأتي لينقذني من زيف أحلامى
أو هدر مشاعرى بين جدراني
أو تأتي ساعة أو لحظة أرى بها حب حياتي
فأنا لا أرى إلا الذكرى بينى وبينه
على أمل الرجوع من تاني
أم سأظل في وحدتى حتى ألقي قدري التي ربما سطرته بيدى ليتركنى أعاني
أم أنهض وأصارح نفسي لماتبقى من سنين حياتي
فأنا فقط أعلم مافي قلبي ومن سكن فؤادي
فلاعجب إن مد القدر بما تقره عيني من تاني
أو يرسم ابتسامتي على شفتيّ بعد أحزاني
حتى فساتينى التي أهملها هملتها
وفرحت بها وتمايلت على أقدامي
ما أحلى الرجوع إليه
بعد طوال سنين عذابي
وبين السطور أكتب كلماتي