الأم العظيمة فاطمة المصرية
بقلم/ اميرةعبدالعظيم
فاطمة سيدة بسيطة فى الستين من عمرها ولكنها
فى غاية النشاط
ماشاء الله وكأنها فتاة ثلاثينية العمر
والحكاية أن القدر جمعنى
بالسيدةفاطمة الزهراء الجميلة وانا فى طريق
إلى رحلة علاجية بالحجامة.
المكان مركز للعلاج بالحجامة ..........
وهنا سعدت بلقائى بسيدة
عظيمة ودار بينى وبينها
حوار عادى جدا علمت منها
أنها أرملة حيث توفى
زوجهاعنها منذ أكثر من عشرين عاما
وعندما سألتها عن أولادها
أجابت وصوتها يرتعش ودموعها كادت أن تزرف من عينيها لم أرزق بأولاد
وأنا أعيش بمفردى .
ولكنى أعول نفسى ولا أنتظر من أحد أى مساعده
حقيقى إن الله قدر لى أن أفقد زوجى وأنا فى مقتبل عمرى كما قدر لى أن لا أرزق بأبناء ولكن الله منحنى الصحة والعافية
والصبر وهم عندى أثمن مايعطى ربنا لعباده الصالحين.
وهنا حضرنى قول الله سبحانه وتعالى :
إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
حقيقةحديثى مع الست فاطمة كان بالنسبة لى حديث الروح...............
فقد لمست قلبى بكلماتها البسيطة المليئةبالمعانى المعبرة عن الرضا بالقدر
والإجتهاد والمثابرة فأنا
عندما سألتها عن حياتها
المعيشية بمقصد خفى فى نفسى ؟!!
علمت منها أنها تعمل فى
مجال الحجامة تعلمتها
وأتقنت عملها بالإضافة إلى
أنها تعلمت التفصيل والتطريز وتعمل أيضا كخياطة نسائية
قالت لى سألت الله ألا يحوجنى إلى أحد وكان الله لدعائى مستجيب
فالعمل عباده وحق والحق
أحق أن يتبع.
ألا تتفقون معى أن الست
فاطمة سيدة مصرية عظيمة وأم مثالية لكل البنات والأولاد أولئك الذين لم يولودوا من رحمها ولم تحملهم بين ذراعيها ولكنها
بامتثالها لأمر الله وعدم استسلامها لوضع معيشتها
الذى فرضه عليها القدر بل
تخطت الصعاب وعلمت نفسها بنفسها وجاهدت صعوبات الحياة تعلمت وعلمت أن تكون قدوة
و مثل أعلى بل وأم عظيمة
حقيقة فاطمة لم تنجب وهى سيدة مصرية بسيطةفى مظهرها ولكنها ذات قيمة وقامة فى جوهرها ..أردت أن تتعرفوا عليها وتعرفوها
عن قرب.
لتعلموا أنه يوجد بيننا من الأمثال الجميلة التي يجب أن نذكر بها ونحييها تحية إعزاز وتقدير ليقتضى بها
كل الأمهات والفتيات
ولنذكر بقول الله تعالى:
لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .