الإستغلال الممنهج
بقلم - أميرة عبدالعظيم
اليوم القلم فى حالة شجن ويصر ويصبو لأن يكتب عن تلك الظاهرةالتى أرست معالمها وأعلنت عن وجودها بصفة دائمة فى العديد من الأماكن الترفيهيةبل وفى كافة محافظات مصر
هذا المكان يطلق عليه مايسمى( kids irea) مكان ألعاب الأطفال
وهذا المكان عبارة عن ملاهى مصغرة جدآ فى
منطقه لا تتعدى مساحتها
20 متر مربع.
وقد قدر لى بالصدفة أن أتواجد فى هذا المكان
وقد دعانى الفضول لأن
أسأل الموظفين على ثمن
الألعاب والوقت الزمنى
لكل لعبه...وقد كانت الصدمة نعم صدمة حقيقية فما قيل لى زاد
من دواعي استنكارى لم سمعته لدرجة أننى طلبت
من الموظفه أن تعيد على
إجابتها مرتين وفى كل مرة
هى نفس الإجابة الصادمة
59ثانية بعشرة جنيهات يافندم ده للألعاب العادية
(المرجيحه)
وخمسة عشرة الإلكترونىة
59 ثانيه أقل من دقيقة
أنا أشعر بصدمتكم معى
سريعاً استجمعت نفسى
قائلة لها دى تسعيرةمن الجهات المعنية؟!
قالت لأ يافندم دى تسعيرةمن صاحب المكان
قلت لها ومن صاحب المكان وأين هو ؟
عبارات بنظرات استنكاريه
قائلة إحنا أسعارنا أقل من
أماكن كثيرة. وذكرت سلسلة من الأماكن وفى تخيلها أن هذا الأمر واقع
ملموس للجميع ومتداول
بين مختلف الأفراد الذين هم تباعاً يفترض أنهم من
الطبقه الفوق المتوسطة
وأنا لا أريد أن أدخل في
جدال تصنيف الطبقات
فهذا ليس صلب الموضوع
إنما صلب الموضوع هو كيفية مواجهة هذه المواقف التى يكون الشاهد عليها أنها نوع من أنواع الإستغلال الممنهج التى
نتعرض له جميعاً يومياً
وبأشكال مختلفة..
ولكن ليس علينا أن نقرأ
فقط ونقلب الصفحة واجبنا أن يكون لنا جميعاً
دور إيجابي وفعال للتصدى
لأطماع هذه الفئة المجتمعية من المستغلين
ونكون نحن الفئة المجتمعية المستهدفة لهذا
الإستغلال الممنهج.
الدولة تقاوم الفساد بكل
أشكاله وصوره فكن أنت
عزيزي المواطن حلقة الوصل الهادفة للإصلاح
عندما يصادفك موقف من هذه المواقف لابد أن تبلغ
الجهات المعنية والمختصه
لإتخاذ مايلزم لأمن المواطن والتى منها على سبيل المثال جهاز حماية المستهلك فهى من أكثر الأجهزة المعنية تفاعلا
مع المواطنين.
الإستغلال الممنهج مرض
مجتمعي خطير لابد من محاربته والقضاء عليه.