إتق شر الحليم أإأذأإأ غضب
كتبت/.هبــــة اللّـه يوسف محمود سند
مـــن منا لا يستخدم هذه المقوله فى حياته،
تعبيراً مجازياً عن شده تحمله وكأنه يعطى إشارة تحذيرية لمن حوله قبل لحظة انفجاره.
هل فعلا مـــن عاش عمره بقلب طيب عطوف رحيم يساعد ويحب مـــن حوله ممكن أن تتحول كل طاقته الإيجابية التى ينشرها لكل مـــن حوله الى شر مطلق يستدعى منا أن نخافه ونتجنبه.
أو نبتعد عن كل ما يثير الجانب المظلم داخله.
مـــن وجهة نظرى أنا أن •اللّـہ̣̥ خلقنا وخلق كل شخص فينا بجانبين عكس بعضهم.
ليس هناك ملائكة حد الكمال ولا شياطين بمكرهم وخبثهم وسواد قلوبهم، وشرهم الخالص يسيرون بيننا.
فكل فرد فينا يوجد داخله كلا الجانبين بنسب مختلفه، فقط يوجد جانب يسيطر أو يطغى بشكل اكبر علـى الجانب الآخر .
وهذا نتيجة ظروف حياتيه ومعيشيه تربى عليها فى محيطه وإكتساب قناعات ومهارات وآراء مختلفه مـــن حوله و من المجتمع والمحيط الذى يعيش فِيَھ.
هذه الخبرات والتجارب والآراء هى التى تبرز جانب معين مـــن الجانبين عن الجانب الاخر.
فكلنا فى بادئ الأمر كنا أطفال لا يفقه أى أحد منا شئ عن مفهوم الخير والشر ، الصراحه والكذب، القوه والضعف، الوضوح والخبث والمكر .
كنا كالصلصال تشكلنا بيد الحياه والمجتمع والمحيط الذى خلقنا فِيَھ حسب أهواء مـــن كان يترك أثراً فى حياتنا بالسلب او الإيجاب.
إذاً لماذا نخاف أو نحذر مـــن شر وغضب الشخص الطيب الحليم .
أليس الشخص الحليم فى معناه وصفاته هو الشخص الطيب العطوف الصبور إلى أبعد حد المساعد للغير .
كل الصفات الحسنه التى تدل علـّۓ. نشأته وتكوينه داخل مجتمع الى حداً ما مجتمع سوى
مـــن أين سينتج الغضب والشر المطلق الذى يجعلنا نخافه ونخشاه.
بما أننا إتفقنا أننا كالصلصال نتشكل بيد الحياه والمجتمع الذى نشأنا فِيَھ إذاً كل موقف أو تجربه أو مشكله تمر علينا تترك أثراً فينا،
أي إننا لسنا نتيجة تربية وتشكيل آبائنا وأمهاتنا فقط لكى نلقى اللوم عليهم أو نمدحهم فى حالة نجاحنا أو فشلنا
فكل فرد فينا لـه دور فعال وواضح في تكوين شخصيات ونفوس مــن حوله.
نحن خبرات وتجارب لبعضنا البعض وأبنائنا أيضاً نتيجه لما نؤمن به ونفعله.
بمعنى أنه حتى لا يمكن أن تزدهر الورود بجمالها ورائحتها الذكيه الطيبه التى تسر الناظرين إليها فى بيئة لا تصلح لـها بالنمو والإزدهار
فمهما حاولوا الآباء والأمهات تربية أبنائهم وحمايتهم والمحافظه عليهم، لن يستطيعوا أن يتحكموا فى ما يواجهونه مـــن غدر وخذلان وخبث وسواد قلوب مـــن حولهم.
فقط ما يستطيعون فعله هو توضيح أي الجانبين أحق أن يتبع مع عدم نكران وجود الجانب الآخر .
فالدنيا ليست جحيم مطلق ولا جنة الخلد ينعموا فيها وبها. وهنا نجد صراع دائم داخلنا بين الجانبين بين ما تربينا عليه وما تجبرنا الظروف أن نعيشه، من ظلم وقسوة وإستغلال الأشخاص أصحاب النفوس المريضه ، فيضغطون بمنتهى القسوه والأنانية علـى مـــن يجدوه يتسم بالطيبة ومساعده الغير والسماحه فى طباعه ، كأنه طاقة مـــن نور يجذب إليه كل الحشرات المؤذية ، ويعتقدون أن طيبته سذاجه وهبل يمكن إستغلالها ، ولا يسمحون لعقولهم أن تخبرهم إن طيبتهم قوه وليست ضعف يمكن إستغلاله ، وأن •اللّـہ̣̥ خلق كل شخص فينا بقدرة معينه علـّۓ. التحمل والعطاء فلا يمكننا ملئ كوب أكثر مـــن سعة تحمله.
بس الطبيعى أن الفائض عن سعته سيفيض ويغرق ما حوله، وهذا ما سيحدث لمن تحمل فوق طاقته لن يقدر علـّۓ. إعطاء ما لا يطيق عليه صبراً.
وسيشعر بقوة غضب علـّۓ. كل مــن حوله، قوه لا تجعله يفرق بين النور والظلام
ويبدأ بالسخط علـّۓ. مـــن. برز الجانب السوي فيه وجعله فريسه سهله وسط أشخاص أقل ما يقال عنهم أن •اللّـہ̣̥ نزع الرحمه والإحساس مـــن قلوبهم.
القوة والشر هنا لا يأتي من تغيير طباع أو روح
هنا من رد الفعل بدون سابق إنذار ، عكس ما يتوقعه الاخرون مـــن طباع هـذا الشخص.
القوه والشده تأتى مـــن الصدمه مـــن رد فعل غير متوقع مـــن شخص تعود كل مـــن حوله علـّۓ. طيبته وأدبه وإحترامه ، فالصدمه لا تأتى مـــن ما نعلمه
بل تأتى مـــن ما نجهله
الصدمه تأتى مـــن رد الفعل الغير متوقع والمفاجئ مـــن أشخاص. تتعودون دائما علـّۓ. مواقف معينه منهم وتنصدمون مـــن مواجهة عكسه
حافظو علـّۓ. الاشخاص الطيبون فى حياتكم، لٱ تستغلوا طيبتهم، لٱ تستبيحوا قلوبهم، لٱ تطفؤا النور المشع فى صدورهم، فصدقونى لن تستطيعوا العيش فى حياه لٱ تحتوى إلا علـّۓ. أمثالكم، فلكل نور ظلام ، ولكل موت حياه