أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:56 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزيرة التضامن الاجتماعي تجتمع بمجلس إدارة صندوق عطاء بتشكيله الجديد برئاسة شريف سامي رئيس الوزراء يتفقد القرية التراثية بالخارجة .. ومعرض ”أيادي مصر” وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق

خروج الارنب من بطن الثعلب


بقلم ولاء مقدام
هل يمكن خروج الارنب سليم من بطن الثعلب ؟
فى عالم الحيوان اعتقد أنة غير ممكن لأن الثعلب لا يترك شى من فريستة ،ولن يترك الارنب يخرج حيا .
كنا فى المقال السابق ناقشنا فكرة الوان القلوب وطرحنا سؤال
هل يمكن رجوع القلب الاسود إلى لونة الابيض مرة أخرى؟
او هل يمكن عودة الارنب وخروجة من بطن الثعلب مرة أخرى ؟
سوف نجيب على هذا السؤال فى هذا المقال .
قبل الإجابة عن هذا السؤال يجب أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة
هل الإنسان شرير بطبعه ؟
هل الإنسان مخادع بطبعه ؟
ما الذى يجعل انسان يتحول من صاحب قلب ابيض ملائكى طيب إلى انسان قلبة اسود قاسىى؟
هل يمكن الرجوع ؟
كيف ،ومتى ،ولماذا ؟
اولا هل الإنسان شرير بطبعة ؟
يولد الإنسان على الفطرة السليمة النقية ،ليس به شر ،يولد الطفل برئ من كل إثم أو من كل خطئية .لكن المجتمع ،المحيط به ،التربية ،الاسرة اولا هى المشكله والمتغير الأساسى فى حياة الأطفال ،تحديدا الام هى من تشكل الطفل هى من تكسبة الصفات والاخلاقيات والالتزام من عدمه ،لذلك لا نجد طفل يولد يقول اوف أو كلمة شريرة إنما اول كلاماتة بابا أو ماما ،او اى كلمة من متطلباته الأساسية ،
يتكسب الأنانية أو العطف من أمة ،الحب أو الكرة ،العطاء أو البخل تتشكل حدوده العاطفية والنفسية والاجتماعية من الأسرة والقائد لهذا العملية كلها هى الام .
هل هناك انسان مخادع بطبعة ؟
اى هل صفة الخداع مكتسبة أو موروثة؟
هى صفة مكتسبة من البيئة ومن المحيط ،كما يقال كل إناء ينضح بما فية ،كل شخص يخرج خداعة على حسب ما تعود وتربى وما مر به
من خبرات ،هو أيضا مكتسب وليس فطرى .
ما الذى يجعل قلب يتحول من قلب ابيض إلى قلب اسود ؟
اذا كان اصل الانسان الطيبة والحب والعطاء ،لماذا يصبح قاسى ،متحجر ،بخيل فى مشاعر على من يحب .وهناك عوامل كثيرة تحول القلوب من بياض الثلج إلى سواد الفحم .
اول هذه الأسباب الخيانة والغدر المتواصل وخصوصا ممن كنا نعطيهم كامل ثقتنا وحبنا وتقديرنا ،وقتها يشعر الإنسان بالخذلان كانك أشعلت النار فى روحة فعلا يتم حرق الروح .يكون قلبة تحول الى اللون الاحمر من كثرة الوجع الذى يشعر بة .يحاول أن يتعافى وخصوصا لو كان انسان قوى ولكن إذا تكرر المواقف وتكرر الوجع ،يصبح القلب اسود من كثر الوجع ،لا يفتح أبوابة مرة أخرى ،قد ياتى علية وقت يشتاق إلى سابق عهده بنفسه ,لكن سرعان ما ينفض الفكرة عن عقلة ويبدأ فى الاستقواء بزيادة حتى لا يتعب نفسة مرة أخرى أصبح يجرح حتى لا ينجرح .لا يشعر بشفقة أو تأنيب ضمير ولسان حالة أنه قديما لم يشعر به أحد فليذهب الجميع إلى الجحيم .
الشيطان والبعد عن الله ،مقابلة أشخاص سيئة فى مجال الحياة ،مرض الروح ،كلها اسباب إلى مرض القلوب وسواده
هل معنى ذلك فقدان الأمل ؟ الاستمرار فى الحياة بقلوب ناقمة على الجميع ،غير محبة ،مؤذية ،قاسية .
لا يوجد شئ بعيد أو غير محتمل ،فالله عز وجل إذا ارد شي قال له كن فيكون .
قد نجد تغير القلوب من شدة السواد إلى البياض الناصع بأمر الله بين لحظة واخرى،قد يكون موقف من شخص ،او كلمة من طفل أو دمعة فى عيون ام كانت تدعى ربها بداية ابنها وان يريح قلبه .سجدة اب فى مسجد وهو يطلب من ربة أن يرد ابنة ردا جميلا .أو عبرة لشخص أمام أعيننا ،او أبتلاء .قد يبتلى الله الإنسان بشر يردة إلى صوابة ، كل شىء من عند الله خير حتى لو كان فى ظاهرة غير ذلك .
ما هى خطوات الرجوع ؟
اول شى يبدأ الانسان يشعر بالضيق من تصرفاته ،اى يبدا فى الصحوة يبدأ بكره نفسة ليس لضعف ولكن لتصرفات وقسوة على الآخرين .يبدا فى وجود بصيص امل فى داخلة .يبدأ يشعر بالنور يتغلب على روحة .قد يتذكر كل ما آلمة فى حياتة .فى هذة المرحلة يكون غير متزن ،قد يتصرف تصرفات غير مسؤولة ،قد يحاول أن يهرب ،قد يقسوا احيانا أكثر مما سبق محاولة أخيرة منة لعدم العودة .لكن فجاءة تشرق شمسة .يشعر بروحة تحتاج إلى علاج .يقبل مساعدة من يحبة يترك سلاحة ويستسلم للأمل الذى ولد داخلة .يستمع إلى صوت الرحمة الذى ينادى علية فى عقلة ويمد حلقة وصل من قلبة إلى عقلة .قد يكون المحرك الأساسى كل هذا شخص ارسلة الله له لكى يكون ملاكة الحارس الذى يخرجه من ظلمات الى نور الامل ،يردة ردا جميلا .ليس بالضرورة يكون جانب عاطفى قد يكون صديق ،اخ ،اب ،ام ،او حتى ابن أو ابنة ،مهما اختلف دور الشخص وكينونتة وسنة أو تعليمة يصبح هو بطلة هو منفذة هو من اخرجة وإعادة إلى الحياة ،سصبح هو من اعطاه قبلة الحياة أو هو جهاز الانعاش الذى أنعش قلبة واعاد له النبض طبعا بأمر وإرادة من الله سبحانه وتعالى .
كيف يكون الرجوع ؟
كل شخص على حسب حكايته وحدوتة لكن فى الغالب يكون عن طريق صدمة ،موقف يهز يجعل القلب ينتفض من الداخل ،قد تكون صدمة سعيدة أو قد تكون صدمة حزينة ،قد يتركك ملاك الحارس فى لحظة فجاءة يشعر بفراغ يبحث ويفحص ويبدأ فى الاستيعاب ،قد يتوفى أكثر شخص يحبة صدمة ويكون من الموت تولد الحياة ،اى شى وارد
يبدأ يسكب فى القلب الماء الأبيض النقى ليغسل القلب جيدا حتى يصبح لون القلب ابيض ،هذا الماء هو الاستغفار والحمد والشكر والرضا بما قسمة الله .
متى يحدث رجوع القلب وتحولة إلى فطرتة الطبيعية ؟كل شى بتوقيت الهى ،لكن تكون هناك دلائل وعلامات وإشارات من الله توضع فى طريق هذا القلب ،تنبة ،توجه تحثة على اقتراب التغير ،على اقتراب الرجوع والوصول إلى الوطن أمن
لماذا يعود الإنسان من قلب اسود قاسى إلى قلب ابيض ناصع ؟اذا احب الله عبد اسعدة وردة آلية وإذا عاد العبد إلى ربة عفا عنة .لقد خلق الله الانسان فى كبد ومشقة كل انسان له متاعبة. الخاصة بة .القوى هو من يستطيع الرجوع والعودة سريعا ،الضعيف من يستسلم ويترك عمرة يمضى فى سواد وحقد وعدم راحة ولكن فوق كل ذلك قدرة الله ورحمة بالإنسان . إن القلوب بايدى الله يقلبها كيفما شاء .
كيف احملى نفسى من أن أصبح شخص قاسى قلبى اسود ؟
اهم شى الرضا بالقدر والايمان بما كتبة الله ،والتوكل على الله حق توكل ،الاعتراف بالنعم ،البعد عن الحقد والغل والحسد هى امراض القلب المزمنة ،
التاكد من ان قدر الإنسان بيد الله وحدة وان ليس كل ما يتمناه المرء خير وان ما يمنعة الله عنة هو خير لة. وقتها أن يكون هناك فرصة للشيطان الإنسان أن يسلط علية ويحول قلبه إلى السواد .صحيح نتعرض لخذلان بخيانة لوجع لكن إذا نظرنا لها من نظرة الرضاء بالقدر وبما قسمة الله نرضى ونحمد الله على أنة اختار بعد الأشخاص الخائنين عن طريقنا نتذكر دائما لو كان خيرا ل بقى
باب الرجوع دائما مفتوح ،لم ولن يغلق هذا ما وعدنا الله بة
الثقة فى الله تبعث فينا الحياة
وتستطيع خروج الارنب من بطن الثعلب سليم وان كان مصاب بعض الخدوش .