غرام فى الكرنك
بقلم/أميرة عبدالعظيم
اليوم 21 ديسمبر يوم الحب والتآلف بين الشمس ومعبد الكرنك
حيث أنه فى مثل هذا اليوم من كل عام
تتعامد الشمس على المحور الرئيسي لمعبد الكرنك الذي يوافق بداية فصل الشتاء رسمياً.
ففى مشهد ربانى بديع
تحتضن الشمس معبد الكرنك بدفئها نورها الساطع
وهذا المنظرالإبداعى يعبر عن لوحةفنية تميزبها المصريين القدماء ببراعتهم في ربط علوم الفلك والهندسة المعمارية معاً، وحرصهم على ذلك طوال 2000 عام وهي المدة التي تمّ استغراقها لبناء معبد الكرنك
حيث تشرق الشمس أعلى مقصورة الزورق المقدس لآمون رع والتي شيدها الملك فيليب أرهيدايوس أخو الإسكندر الأكبر وتتعامد على محور الكرنك الرئيسي الممتد من الشرق للغرب مخترقاً مداخل الصروح من السادس إلى الأول وكذلك قاعة الأساطين الكبرى حتى يراها الزائر عند ميناء الكرنك أمام واجهة المعبد الرئيسية.
وقد شهدت الإحتفالات اليوم إقبالاً كبيراً من الزائرين المصريين والأجانب الذين حرصوا على الحضور لمشاهدة الظاهرة وعلى الرغم مما تعانيه البلاد من وباء كورونا إلا أن الإ حتفالات تمت بالالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة من خلال ترك مسافات بينية وارتداء الكمامات واستخدام المطهرات المعقمة.
وقد سعد جميع الحضور
بفقرات من الفنون الشعبية وأطفال الكشافة والاستماع إلى الموسيقى من خلال شركة مصر للصوت والضوء.
دوما ستظلى عزيزة يامصر
فأنت أرض النعم ومهد الحضارة ترفرف فى سمائك رايات الحب والأمن والأمل.