ثرثره فوق سقف التفكير
بقلم- أميرة عبدالعظيم
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ بداية الإيمان إستقامة اللسان فقال عليه الصلاة والسلام لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه
عندما يتحدث اللسان يأتى
دور العقل والتفكير
فمن يريد التحدث عليه
أن يفكر كثيرا بل ويتقن
التفكير ويحكم العقل حتى
لايكون كلامه ثرثره وعبث
فالكلمات التى تخرج منك للآخرين تكون لها دلالات قوية على الأشخاص فهى إما أن تؤثر عليهم سلبا وبطريقة قد تؤدى إلى عواقب وخيمة وخطيرة جدا على نفس
الشخص المتلقي لهذه الكلمات وتكون سببا فى تراجعه إلى الخلف بدل من أن ينهض ويستمر
وإما تؤثر بشكل إيجابي فتكون خيرا لمن يتلقاها
يقول الله فى كتابه الكريم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
فالأقوال التى ننطق بها
لاتمر مر السحاب إنما هى
سلاح ذو حدين إما أن تكون ذكرى عطرة ترتقي بصاحبها إلى مستوى الرقى
وإما أن تكون ذكرى سيئة تلتصق بصاحبها وتصير
صفة تلازمه مدى الحياة
فالكلم الطيب يرفع صاحبه
درجات .
ولكن كيف يحفظ الإنسان لسانه وينتقى كلماته؟
من نعم الله علينا أن وهبنا العقل وميزنا به فعلينا أن
نوظفه ليكون الوسيلة الكفء لإختيار الأقوال قبل
الأفعال فلا تجرح ماإستطعت ولا تغتب إينما
كنت ولاتدع فرصة لأن تكون أقوالك ثرثره وعبث
يكون لها من الأثر السئ على النفوس مايثير الحقد والضغائن
فالنتبع أمر الله تعالى فى قوله
وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ .