الصديق والصاحب
بقلم -اشرف عمر
المنصورة
هناك أناس كثيره لديها انفصام في الشخصية وتاخد الامور باستهتار وعشم زياده عن اللزوم وبسهولة ويحاولون في علاقتهم مع الاخر ان يزيلوا حدود العلاقات بين بعضها البعض
أواعطاء العلاقات اكثر من حجمها الطبيعي والواقعي ، وهناك افراط في استخدام كلمه صديقي بين الاشخاص ولذلك فان هناك انفتاح سطحي مؤقت بينهم ،ومن هذا المقال والمقام استطيع ان اؤكد ان لا احد يعرف معني كلمه صديق وحدودها وابعادها ،الصديق ياساده هو من يحمل همك ليلا ونهارا
،الصديق هو من يقف معك في كل امورك الحياتيه بما فيها من مر وحلو ،هو من يقرا ما تفكر فيه قبل ان تنطق به ،هو من يؤيدك في الحق ويقف ضدك عند قول الزور وفعلة ،هو الكتاب المفتوح الذي لايغلق ابدا،هو من يساعدك علي فعل الخير لنفسك ولبيتك وللغير
،الصديق هو الكتاب النقي الذي لا يخفي عنك شيء نهائيا خاص به او باسرته أو ظروفة ، الصديق هو من يرد غيبتك ويحفظ ودك وبيتك وولدك ،الصديق هو الانيس والونيس والمصلي والصادق والامين والطاهر التقي العف والذي يحفظ حرمات العباد ويحب لك كما يحب لنفسه تماما، الصديق هو الذي لايستغتابك ابدا ولاينقل عنك الا الخير ولايسمح بان يذكرك احد بسوء ولا يأكل حقوقك.
ولذلك عند تطبيق هذه المعايير علي اغلب العلاقات الموجوده حاليا ، ستجد ان العلاقه بين الكثير من الناس منقوصه ولذلك تصبح معرفه أوتعود أوعاده في العلاقات فقط بين الاشخاص ، ولاأحد الان يشبع من الاخر بواقعيه ولا يخرج الكثير عما بداخله بسبب عدم الثقه والخوف وعدم الاطمئنان والخيانات التي تحدث ،وذلك لان الصداقه مفهوم عميق بين شخصين مبني علي الاحترام وحب الخير والايجابيه بين الطرفين والاطمئنان الكامل،
وليست مبنيه علي الهمز واللمز والتجسس ونقل الكلام والتحدث في ظهر الاخر وكره الخير والنميميه واخفاء امور عن الطرف الاخر واستكثار رزق الله والخيانه والتذئب .
لذلك ينبغي علي الكثير اعاده النظر في العلاقات الموجوده وتقييمها ،والوقوف علي نوعيه كل علاقه بواقعيه شديده وعميقه ،حتي يتسني للشخص تحديد ماله وما عليه وحدود العلاقه مع الاخر ،لان الكثير يبني اوهام كثيره واعطاء العلاقات اكبر من حجمها الطبيعي ويفاجيء بانه كان يعيش في اوهام ، فالواقعية في كل شيء جميله ومريحه وتمثل قاعده مهمه للتفاهم بين الناس وان لاتبالغ في خيالك وتصوراتك ،لذلك ان الاوان ان نتعلم مفهوم العلاقات بين بعضنا البعض واعطاء مسماها الحقيقي حتي يستطيع كل منا الوقوف علي حقيقه العلاقه مع الاخر ليريح نفسه اولا قبل اي شخص اخر
وان كل لفظ في عنوان المقال له مدلوله ومعناه وقيمه وحدوده وينبغي علي كل انسان معرفتها فابوبكر صديق الرسول وعثمان صاحب الرسول والفرق واضح
والله الموفق