أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:43 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

الجاذبية القلبية







بقلم -أميرةعبدالعظيم

كل قلب له قلب يليق به إن تآلف القلوب أمر إلاهى فعندما يميل قلبك إلى قلب شخص آخر فهذا يعني أن هناك جاذبية خاصة تأخذك نحو هذا القلب وهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تولد هذه الجاذبية أولها هو القدر ويظهر ذلك واضحاً في قوله سبحانه وتعالى وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
هذا يعني أن تآلف القلوب يكون بين يدى الله سبحانه وتعالى ولايمكن لأحد أن يجادل فى ذلك.
كما أن تدبير اللقاء الروحى يكون أيضاً من تدابير الله سبحانه وتعالى. وهناك أسباب دنيوية تلك التى تكمن فى كون أن القلب نفسه يتآلف وينجذب إلى من يشبهه شكلاً وموضوعا فعندما تجد شخصاًيشبهك تتكون بينكم جاذبية خاصة بحيث أنك تجده يسير نحوك تلقائيا وقد تكون كافة الظروف والأجواء مهيئة لذلك. دون أن يحركه أحد أو أن يتعرض لتأثيرات معينه
وهذا النوع من القلوب تلك التى يمكن أن يطلق عليها إسم القلوب الخضراء والقلب الخضراء قلوب جاذبة مليئه بالحب والعطاء .
لذا فهى دائماً تنجذب إلى مثيلتها حيث أنها قلوب محبه نقيه لالغو فيها ولا تأثيم وهذا ما يجعل اللون الأخضر هو عنوان جمالها
ونستطيع أن نسمى هذا التوافق بالحب الإلهى ولايفوتنى أن أذكر بقول رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه حين قال
إن الله ليعطي على الرفق مالايعطي على الحزق وإذا أحب الله عبداً أعطاه الرفق وما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حُرموا محبة الله تعالى.
فلنعلم جيداً أن القلوب سميت قلوب لأنها تتقلب بمعنى أنها تكون في مهب رياح الفتن تقبلها أو ترفضها فأيما قلب قبل الفتنة وتشربها وإمتص آثارها تركت فيه أثرًاسيئا بل وعلامات سوداء تظل مصاحبة له وتزداد بإزدياد قبوله للفتن ووقوعه فيها
فتغطي القلب تلك السوادات والآثار المظلمة فيصبح كأنه مطلي بسواد في سواد وباستمرار الفتن وعدم رده لها يصير طلاءُ فوق طلاءحتى تتكون على القلب طبقة من آثار الفتن تغطيه فتضعف قوته ويتآكل معها الحق الذي فيه. ولهذا السبب وجب علينا أن نكون حذرين من تقلب القلوب وأن نستعين بالله فى الإختيار لكى لا نختار لقلوبنا إلا مايليق بها ويتآلف معها.
ولنعلم أن أرق الألحان وأعذب النعمات لا يعزفها إلا تلك القلوب الخضراء الصافية والمتآلفه مع بعضها البعض.