أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:58 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي لدعم نمو الشركات الناشئة ذات الحلول الرقمية الابتكارية وزيرة التضامن الاجتماعي تجتمع بمجلس إدارة صندوق عطاء بتشكيله الجديد برئاسة شريف سامي رئيس الوزراء يتفقد القرية التراثية بالخارجة .. ومعرض ”أيادي مصر” وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية

هذه الممتلكات ليست للبيع


بقلم - أميرة عبد العظيم

نعم الله خلقنا وكرمنا وصورنا فى أحسن صورة ولم يسوى جسد الإنسان لكى يكون سلعة تباع وتشترى
إن ما يشهده العالم فى الآونة الأخيرة وما نراه بأعيننا ونقرأه فى منصات التواصل الإجتماعي والصحف عن جرائم الإتجار بالأعضاء البشرية قد فاق الحدود وخاصة عند الأسر الفقيره والمحدودة الدخل التى تضطر إلى هذا النوع من الإتجار سواء أعضاء من جسدها أو أبنائهم الصغار مقابل الحصول على المال لسد حاجاتهم المعيشية أو دين تداينو به سواء كان هذا أو ذاك فهى مصيبة تحل بهم و ليس على تلك الأسرة وذويها فقط بل إنها تعتبر كارثةعلى مجتمع بأكمله. فتجارة الأعضاء في الواقع
مشكلة إنسانية واجتماعية من الدرجة الأولى فهذه التجارة محرمة شرعا وقانونا يجب أن تقاوم وتُقَوّم بكل الأساليب للحد
من تفشيها أكثر من ذلك ويجب ملاحقة العصابات التى تقوم بهذه الأعمال لاالمشبوهة والتى تدمر البشرية. حيث أن هذه العصابات وظيفتها إستغلال حاجة الفقراء وتقوم بالاتفاق معهم لاستئصال أعضاءهم مقابل أن توعدهم بدفع الأموال الباهظه وفى الوقت نفسه تقوم باستغلالهم بعدم دفع المبالغ المتفق عليها بل ويزيد من الأمر سوء بسرقة أعضاء أخرى خارج الإتفاق

بمعنى أن الأمر كله عملية ممنهجه للنصب والإحتيال وهو ما ينم عن أزمة أخلاقية تعلن عن وجودها الفعلى سواء على المستوى العالمي أو المحلى . وقد وقد إجتمع أهل العلم على أن الإنسان لو باع ما لا يملكه فالبيع باطل ومن المعروف أن أعضاء الإنسان ليست ملكاً له ولا لورثته فأعضاء الجسد تم تكريمها والبيع يمتهن ذلك التكريم وينافيه على الإطلاق
والشاهد من القول قول قال الله تعالى
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ...
وقد علل كثير من الفقهاء حرمة بيع أجزاء الآدمي بكونها مخالفة لتكريم الله تعالى للإنسان.
حيث يقول الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ السنة النبوية بجامعة الأزهر عضو هيئة كبار العلماء: كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان وفضله على كثير من خلقه وسخر له ما في الكون لخدمته ويؤكد ذلك العديد من الأيات البينات حيث يقول تعالى:وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)
ويقول عز وجل: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ...
ولذا فكل إنسان تعرض لأزمة مالية كبيرة أو مرضية مزمنة وصعبة عليه أن يلجأ إلى الله أولاً بأن يلتمس منه العون دون أن يخالف شريعتة الله ولايمتهن جسده كوسيلة للحصول على الجاه والمال أو حتى لمجرد سد الحاجه فتجارة الأعضاء دمار شامل وشفاء بلا عوده.