القناطر الخيريه من اهم الاماكن السياحيه و التاريخية بالقليوبيه
اعداد - عادل حسن
تعتبر القناطر الخيريه من اهم الاماكن السياحيه و التاريخية بالقليوبيه
وقد وضع محمد على باشا حجر أساسها عام 1847 ولقبت بأعظم حدائق الشرق
وتعد القناطر الخيرية التي شيدها محمد علي باشاوالي مصر أعجوبة فنية وأثرية وسياحية وواحدة من أروع الآثار المصرية الحديثة في مجال هندسة الري
كما تعد هذه القناطر الأولى من نوعها في العالم آنذاك ولا تزال تتمتع بسحرها الذي يجذب إليها ملايين السياح العرب والأجانب سنويا وهي البقعة الخضراء المفضلة لرحلات الشباب وطلبة المدارس
كما يواظب المصريون علي اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم الاجتماعية في السياحة إليها للترويج عن أنفسهم
ويتألف المشروع من قنطرتين كبيرتين على فرعي النيل يوصل بينهما برصف كبير
وشق ترع ثلاث كبري تتفرع عن النيل فيما وراء القناطر لتغذية الدلتا، وهي الرياحات الثلاثة المعروفة برياح المنوفية ورياح البحيرة ورياح الشرقية، الذي عرف بالتوفيقي بعد ذلك لأنه أنشئ في عهد الخديوي توفيق باشا
وفي صباح الجمعة الـ ٩ من شهر إبريل عام ١٨٤٧ الموافق ٢٣ من شهر ربيع الثاني سنة ١٢٦٣هـ وضع محمد علي باشا حجر أساس القناطر الخيرية بعد ٤٣ عامًا من حكمه مصر
ثم تراخي العمل في تنفيذ المشروع في أواخر عهد محمد علي وتوقف بعد وفاته في ولاية عباس الأولى بحجة أن حالة الخزانة لا تسمح ببذل النفقات الطائلة التي يتكلفها تنفيذ المشروع والذي تجاوزت نفقاته الإجمالية المليون جنيه
وتم بناء القناطر وإنشاء الرياح المنوفي في عهد سعيد باشا
وترك محمد علي باشا مئات الأفدنة حول القناطر لأجل التوسعات المستقبلية كما خصص ٥٠٠ فدان جميعها تطل علي النيل مباشرة للحدائق المقامة علي نمط المنتزهات والحدائق الأوروبية
وهي مزودة بالأشجار النادرة التي جلبها من مختلف أنحاء العالم،وأطلق عليها عند افتتاحها أعظم حدائق الشرق
وتستقبل القناطر الخيرية سنويا حوالي ٥ ملايين زائر بين مصري وعربي وأجنبي
وبسبب التطوير المستمر لها منذ عهد محمد علي باشا وحتي الآن فإنها أصبحت منطقة سياحية من الطراز الفريد. وساهم قربها من القاهرة التي تبعد عنها بمسافة ٢٢ كيلو مترًا وإمكانية الوصول إليها عبر النيل بسهولة في ازدهارها كمنطقة جذب سياحي
لم يكن محمد على يعلم وهو يبنى تلك القناطر لحماية للنيل ومياهه أنها ستكون قبلة المصريين من الفقراء والأغنياء للتنزه فيها
حتى أنه كانت توجد بها استراحة للملك فاروق ملك مصر السابق، وكذلك استراحة شهيرة للرئيس السادات الذى كان يقيم بها بشكل شبه دائم وكثير من القرارات المهمة والاجتماعات السرية تمت بها فى عهده،
ومهما كان الأمر تبقى القناطر شاهدة على عظمة محمد على فى عالم الرى ومنظومته وتقديره لكل ذرة مياه منحها لنا النيل