عبيرحلمي تكتب...كيف تكون روحك رياضيّة ؟
الروح الرياضيّة هي نتاج لعقل سليم يتحلى بالأخلاق و المبادئ . أن تتقبل أي وضع ينتج عن منافسة بين فريقيّن للسعي إلى مكانة أو لقب . فهناك في أي رياضة فريق غالب وأخر مغلوب .
ولا يوجد مكسب للأبد ولا توجد أيضا خسارة للأبد ......
ومن هنا لا بد أن نتعلم ثقافة جديدة وهي تشجيع اللعبة الحلوة بنظرة الحياديّة ونقرأ المشهد من جميع الزوايا فأكيد هناك المميّز وهناك أيضًا المتميّز،
ولا أسمح لنفسي أن أقلل من شأن أحد فلا أحد يرغب الفشل وأن حدث لا قدر الله ، يكون عدم توفيق أو هناك مانع قد تسبب في ذلك ولكل شخص ظروفه وأيضًا لكل شخص قدراته فكيف نلوم ونحن لا ندرك كافة الحسابات والظروف
وكيف لا نقرأ ما بين السطور ونتجاهل مجهود كلاهما .
كن حياديا ، كن إيجابيا
كن مشجعا ليس فقط بالهتافات و لكن بالفعل وقول الحق لكل من الغالب والمغلوب . في هذا الحياد قد تنال إعحاب كلا من الفريقين . فريقك الذي تؤيده بشدة و تتمنى له المكسب والذي يسعد بتشجيعك . و الفريق المنافس الذي توجه له كلمة ولتكن ( مع حظ أجمل بالمرات القادمة ) بروحٍ رياضيّة لتكون مثلا يحتذى به بعيدا عن التعصب .
ضع نفسك مكان كلا منهم من خلال ( نشوة النجاح و مرارة وحسرة الفشل)
ألا يكفي ذلك ؟!
كيف تكون جلاد بالتعصب و الشماتة وكأنه أخر المطاف ؟
بالطبع من يفشل اليوم فهو بطل الغد بالجهد والمثابرة
ومن ينجح اليوم يحافظ على نجاحه بالجهد والشقاء . فلكل مجتهد نصيب ومن لا يحالفه الحظ بسبب أو آخر حاول تكون له السند ومن يؤازره في وقت الشدة .
كيف التراشق بالحجارة وبيتك من الزجاج ؟
ولو لم يحالفك الحظ في يوم من الأيام ستكون أنت الهدف و ستكون بنفس المواجهة . لنلقي بالتعصب في سلة المهملات ونحيّا كلنا بمساعدة بعضنا لبعض ، و تماسك أعصابنا وقوتنا وصحتنا وأولادنا وشبابنا وأخواننا في كل مكان . وبذلك نحافظ على بلادنا بكل ما تحتويه من قوة بشرية قبل أي قوة آخرى لاننا بيّدٍ واحدة نستطيع و نصعد سلّم المجد رغم أي صعاب ، ونواجه أي تحدي فاتحادنا قوة لا تهزم .
كن قلبا جميلا
كن وجودا وحضورا وتاريخ
كن مصريا بحق ، تبني وتعمّر بالكلمة الطيبة والعمل الجاد
كن أنت المصري الأصيل بنخوة الرجال وعظمة الحضارة ومنبع السلام
مصر أم الدنيا وستبقى للأبد بكم، آمين .