أرواح تتلاقى بلا موعد ولا موطن
بقلم-أميرة عبدالعظيم
هناك أشخاص يبعدون عنا تماما
لا نراهم ولا هم برؤيتنا قريبون
ولكن بالفعل تجدهم من قلبك قريبون جداً كقرب حبل الوريد من قلبك
مهما أخذتهم الأيام ومهما بعدت بهم السنين فهم هنا نعم ليس وصلهم ببعيد
فيوم يواتيك الحظ وتسمع عنهم خبراً أو تكون ذات حظ أوفر فتأتيك منهم مكالمة هاتفية وتسمع نبرات صوتهم من بعيد ذلك الصوت الذى غاب عنك بضع سنين تجدك قد تغير فيك كل شيء دقات قلبك تزداد سرعة وعيناك تتألق لمعانا وبريقها يزداد جمالاً وجاذبية تجد نفسك قد أحاطت بها كل معانى السعادة الحقيقية المقرونة بالحب الشديد للدنيا التى تجدها فجأه ودون سابق إنذار تضحك
لك وتحيطك بكل معانى الفرح والسرور وكأنها ملئت بكل ألوان الزهور
فى فصل الربيع.
فهى مشاعر حقيقية من القلب للقلب
لامكان للرياء فيها ولا مزايده فقد ولدت من رحم القدر ولم يحدد لها موعد ولا موطن.
أتدرون ماهية تلك المشاعر هى مشاعر
الأرواح حيث تتلاقى بلا موعد ولا موطن.
تلك أرواح الفطرة التى فطرها الله عليها لاتحتاج إلى إذن مسبق أو دعوة منمقة أو ملابس رسمية للحضور.
بل هى تحضر بالفعل في أقل من برهة ثم تتلاشى ولكنها تترك من الأثر ماهو إيجابي مفرط الحس كما لو أنك تحلق
فى السماء ولاترى إلا السحاب
ومن الممكن أن تترك فى نفسك ماهو سلبى يجعلك لاتستطيع كيف كنت وبأى أرض تكون.
ولا يستطيع أحدُُ منا أن ينكر أبدا أن كلٍ لدية تلك الروح الخفية التى تسكن بداخلة فهم الغائبون الحاضرون
فياأيها الغائبون الحاضرون رفقا بمن إمتلئت قلوبهم شوقاً لكم
أيها الغائبون الحاضرون ألم يأنِ لكم
أن تعودا إلى سيرَتِكُم الأولى...ولا تتركونا فيما هاهنا حائرون.