الماضى صفحة لا يطويها إلا الحاضر
بقلم-أميرةعبدالعظيم
الحياة تكون أحياناً أكبر من رفضنا وأوسع من خطوطنا وحدودنا التي نرسمها لأنفسنا وهي على اتساعها تضيق أمام شيء
ما تقرره لنا أو صدفه تفاجأنا به
فهل فقدت النفس رجاها
ولم تحقق مبتغاها.
فالحياة تشبه الطريق الملتف حيث تأخذنا فى طرق رئيسية ومتشعبة منها ما يكون مفعماً بالأمل والتجارب التي تبعث فينا الحماس وتقوّي الإرادة لنحقق أحلامنا، ومنها ما يكون محتوياً على عوائق تحفزنا على تحدي الصعاب لنتخطاها فتقوى بذلك شوكتنا وتتهذّب أنفسنا وتعتاد على تحمل المسؤولية
إنها الحياة التي تحوي كلّ ما قد يُدهشنا و يسعدناأو يحزننا أحياناً ثمّ يُفرحنا. والإنسان لا يمكن أن يقاس بحلاوة لسانه فكم من كلمات لطاف حسان يكمن بين حروفها سمّ الثّعبان
فنحن في زمن اختلط فيه الحابل بالنّابل.
فلا يوجد أحد كامل غير الله سبحانه وتعالى.
فمن كوارث البشر أنّهم قد يمسحون كلّ تاريخك الجميل مقابل آخر موقف لك لم يعجبهم.
وهناك سلوك محتشم وهناك أخلاق محتشمة. والصحبة الصالحة هي تلك التي تجعلك تعـيش حياتين.. واحدة هنا والأخرى في الجنة
امنحوا التّسامح والمغفرة واجعلوا قلوبكم بيضاء وتذكّروا ذات يوم أنّ المرء حينما يقسو عليه الزّمن حينها فقط يعرف ما هي الرّحمة.
فحياتنا مجرّد ذكريات يوميّة
وأيّامنا ماهى الا مدونه للذّكريات ودائما ماتكون مدونه للجراح.
ولكن فلنذكر فإن الذكرى
تنفع المؤمنين
إن الماضي صفحة لابد ان.يطويها الحاضر فعلينا أن نتفائل فمهما طالت رحلتنا على متن قطار الأحزان
فدائماً يعوّضنا الله بمن هو أفضل.
فإذا رجعت خطوة للوراء فلا تيأس بل خذ خطوة للوراء لينطلق بقوة للامام
فالناس دائما ماتحمل بين
طياتها حنينا الماضى ورفضا للحياة الروتينية
فالتعلم يابن آدم أن
الأمس عشناه ولن يعود واليوم نعيشه ولن يدوم والغد لا ندري أين سنكون فلماذا لانصافح ولماذا لانسامح ولندع الخلق للخالق فأنا وأنت وهم ونحن راحلون فمن اعماق
قلبك سامح .
ولا تحمّل نفسك هموماً لن تستفيد منها.
وإذا دعتك قدرتك إلى ظلم النّاس، فتذكّر قدرة الله عليك
ولنحاول أن نداوِى الآخرين بطيبة قلوبنا وصدق مشاعرنا
وانه لمن حسن العمل مرافقة من يخاف الله ورسوله
فمن أهم معايير الصدق وتصديق الآخرين هو الصدق مع النفس ومصالحتها
فالحياة ليست شيئاً آخر غير شعور الإنسان بالحياة
ذاتها.
فلو انك اردت ان تجَرِّدْ أي إنسان من الشّعور بحياته فإنك تجرّده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي.
فالأمة التي يعرف رجالها كيف يعيشون هي الأمّة الجديرة بالحياة.