مرفت النبوي تكتب” حبك في قلبي”
هنالك حب يفوق حب الحبيب لمحبوبته ....!
محبة الإنسان لوطنه وأرضة وبلده خصلة نبيلة وفطرة سوية ، أقرتها الشرائع السماوية.
حب الوطن ليس بالكلام والغناء ، بل بالحفاظ علي صلاح المجتمع ومواجهة الفساد ، وإخلاص العمل، وترسيخ القيم الإجتماعية ، وبذل المال والجهد والروح في سبيلة .
اروع واصدق مشاعر الحب نتعلمها من معلم الإنسانية رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يودع مكة المكرمة ويقول : « ما أطيبك من بلد وما أحبك إليَّ ! لولا أن قومك اخرجوني منك ما سكنت غيرك » رواه الترمذي .
هجر الاوطان يبعث في النفس الهم والأحزان .
حب الوطن في الإسلام لا يعني العصبية التي تؤدي إلي تقسيم الأمة إلي طوائف متناحرة متباغضة ؛
عن جندب بن عبدالله الجبلي قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم « من قَتَلَ تحت راية عمية أو يَنصُر عصبية فَقتلَه جاهلية » رواه مسلم.
يعني العدل والإنصاف والمحافظة علي أمن الوطن وسلامته من كل المؤامرات التي تحيق به ، ومحاربة الفساد بكل أشكاله .
حب الوطن يكون بالحفاظ علي المال العام ، ومحاربة من يحاول إهداره .
حب الوطن بمقاومة كل فكر منحرف ومنهج متطرف مُضلل .
يا شباب مصر لا تنقادوا وراء دعاوي المخربين ، ولاتنجرفوا إلي الفكر المسموم الذي يقود شبابنا إلي مخططات خبيثة تحت شعارات براقة ومسميات مختلفة .
أيها الشباب النقي لا تكونوا أداة لأعداء الدين وأعداء الوطن .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : « ستكون فتنُ القاعد فيها خيرُ من القائم ، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرَف لها تستشرفه ، فمن وجد ملجآ ، أو معاذاً فليعذب به » .
لا تنساقوا وراء الشائعات المضلله.
شباب مصر العظيم لا تكونوا سببا في هلاك الأمة ؛
استشعروا النعمة التي تترفون فيها ، والأمن الذي تنعمون به،
اعملوا مخلصين علي النهوض بوطنكم ، واستجيبوا لمطالب الصادقين حتي تنجوا بوطننا إلي بر الأمان،
و خير مثال علي حب مصر والتضحية بالروح من أجلها هم كل شهداء الوطن .
فهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
الولاء و الانتماء لك وطني .
مصر حبك في قلبي .