أنباء اليوم
الجمعة 7 مارس 2025 05:17 صـ 8 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
85 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى الأمم المتحدة: الوصول إلى مخيم زمزم المتضرر في السودان ”أصبح شبه مستحيل” المبعوث الأمريكي : الخطة المصرية بشأن غزة خطوة حسن نية وبداية إيجابية منظمة الصحة العالمية تضع خارطة طريق لإعادة بناء النظام الصحى فى غزة ”واشنطن بوست”: أوروبا تسارع نحو تسليح نفسها بعد التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا ترامب: أجرينا مناقشات مع حماس لإطلاق سراح المحتجزين في غزة مجلس النواب: قانون العمل الجديد يُحمي العامل من الفصل التعسفى فى حالات العجز الجزئى وزير الخارجية والهجرة يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي إسرائيل تعلن تعرض منظومتها الإلكترونية الطبية لهجوم سيبراني مشتبه به محافظ قنا يبحث مع وفد ”راعي مصر” تعزيز التعاون في الخدمات الطبية والتنموية محافظ الجيزة يتابع جهود عمليات شفط مياه الأمطار وزير الخزانة الأمريكي: سنمنع وصول إيران إلى النظام المالي العالمي

التعليم على ضفاف الأجيال

بقلم الباحثة - أميره عبد العظيم

التعليم من أهم العوامل التي تسهم في تشكيل المجتمع وتطويره، فمن خلاله يتم نقل المعرفة والقيم بين الأفراد.

لكن التعليم متغير يتغير بمرور الوقت كمر ود إيحابي للتطور التكنولوجي والإجتماعي والثقافي.

وهذا التغير في أساليب التعليم يعكس إختلافًا بين الأجيال، فكل جيل قد يتعلم بطريقة مختلفة عن الجيل الذي سَبقه.

ففي الأجيال السابقة، كان التعليم يعتمد بشكل كبير على الطرق التقليدية مثل الكتابة على السبورة وإستخدام الكتب الورقية. كانت الفصول الدراسية بسيطة، حيث يتلقى الطلاب المعلومات من المعلم في بيئة مغلقة، وكان تركيز التعليم ينصب على حفظ المعلومات وإسترجاعها، كانت وسائل التكنولوجيا محدودة أو غير موجودة، وكان الاتصال بالعالم الخارجي محدودًا.

أما التعليم في الجيل الحالي، فقد تغير شكل التعليم بشكل كبير بفضل التقدم التكنولوجي. أصبحت الوسائل التكنولوجية مثل الإنترنت، والأجهزة الذكية، والتعليم عن بُعد جزءًا أساسيًا من النظام التعليمي. يمكن للطلاب الآن الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد عبر الإنترنت، مما يسهل تعلمهم خارج حدود الفصل الدراسي. كما أصبح التعلم التفاعلي جزءًا من العملية التعليمية، من خلال استخدام تطبيقات ومواقع تعليمية متطورة.

جدير بالذكر أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدت إلى تغييرات كبيرة في طريقة التعلم، حيث يمكن للطلاب اليوم الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان ، كما أن تطبيقات التعلم الذاتي أصبحت أكثر شيوعًا، مما يسمح للطلاب بالتعلم بمعدلهم الخاص، علاوة على ذلك، فقد ظهر دور المعلم كَموجِه أكثر من كونه المصدر الوحيد للمعلومات.

والسؤال الهام هنا ماهو الفروق بين الأجيال في التعليم؟

قديما كان الجيل القديم يعتمد على التعليم التقليدي، فقد كانت الفصول الدراسية والتفاعل المباشر مع المعلم هما الوسيلتين الرئيسيتين للحصول على المعرفة.

أما حديثاً فالجيل الحالي يواجه تحديات وفرصًا جديدة نتيجة لتكنولوجيا المعلومات،فقد أصبح بإمكانهم إستخدام الإنترنت ووسائل الإعلام الرقمية لتوسيع معارفهم.

لكن ماهى التحديات والفرص؟

بينما توفر التقنيات الحديثة العديد من الفرص، مثل الوصول إلى معلومات غير محدودة ومرونة في التعلم، إلا أنها تأتي أيضًا مع تحديات مثل الإعتماد المفرط على التكنولوجيا، مما قد يؤثر على المهارات الاجتماعية والتفاعلية بين الطلاب، كما أن الفجوة الرقمية قد تكون مشكلة في بعض المجتمعات، حيث لا يتاح للجميع نفس الوصول إلى هذه التقنيات.

نخلص في النهاية إلى التعليم متغير وليس ثابت يتغير بإستمرار نتيجة للتطورات التكنولوجية والاجتماعية، كل جيل يعبر عن مرحلة مختلفة من النمو المعرفي والتطور التعليمي، ويعكس طريقة فهمه للعالم والتفاعل معه. وبينما يمثل التعليم التكنولوجي فرصًا عظيمة للتعلم، فإن الحفاظ على التوازن بين التقنية والتعليم التقليدي يعد أمرًا أساسيًا لتحقيق تعليم شامل وفعال للأجيال القادمة.