المال والبنون . . يا سبحان الله
بقلم - اسامة احمد يوسف
قد يظن البعض ان قلمى يكتب اوهام وخرافات ولكنى دائما اكتب من واقع الحياة تلك الحياة التى تغيرت ملامحها عن الماضى فحاليا الكثير من الفتيات يلغضن الزواج خوفا من الفشل والعودة لبيت اهلها مطلقة وحامل فى طفل او تعود لتجر معها طفلين ولم تتسأل اى من تلك الفتيات نفسها عن السبب سأروى لكم قصة تحكى ما نحن فيه ولكنها مؤثرة وحزينة لقد رن على تليفونى رقم غريب ولان من تسأل نطقت اسم الشهرة والذى لم تعتاد اذنى سماعه فجميع من يرن يعرف اسمى الاصلى وعندما هممت بإنهاء المكالمة حب الفضول دفعنى اسألها عما تريد قالت اريد ان تنصح الفتيات فها هى شقيقتى كادت ان تقع قريسة اماكن التواصل لولا لطف الله لم افهم اولا ما تريد ايصاله ولكن مع استمرار حديثها فهمت فبعد زواج شقيقتها من شاب كل ما كانت تعرفه عنه انه يعمل بالخليج وعائد بكثير من النقود وعلى استعداد للزواج فى اقل وقت وكأى فتاه صغيرة حديثة التخرج ومع الكلام المعسول لنا جميعا فى اذنها انها فرصة وافقت وتخيلت انها ستعيش فى الجنة فلها شقتها الخاصة فى منزل عريسها وعيشتها الخاصة وستقضى شهر العسل مابين المدن الساحلية شهرا كاملا وتم ذلك سريعا ومر الشهر وجاء وقت سفر زوجها وكان الجميع يتمنى ان تحمل وخاصة اهل زوجها ولكن لخوفها من المجهول كانت تتعاطى حبوب منع الحمل كانت تظن ان وجوده سيدوم لم تكن تعلم ان الجنة ستدوم شهرا واحدا فقط وسيعزد للغربة وسيعود لها كل عام شهرا واحدا وكأنه زواج بالإيجار ظلت تبكى وتندب حظها وانطفى جمالها ولم يعلم من حولها ما حدث لها ولكن مرة واحدة فجأة تغير حالها وبدأت تهتم بجمالها وفى يوم وجميعنا فى بيت اهلها حيث كنت انا ووالدى ووالدتى هناك من اجل حمل مستلزمات الموسم فجلسنا لدى اهل زوجها فوجيء الجميع بها وهى تسرع لحماها وتصرخ وتبكى وتنكفى على قدميه وتقول خلى ابنك ينزل لو بتحبنى وتحبه خليه ينزل علشان خاطرى خليه ينزل وهى تبكى وكأن عزيزا عليها قد مات وقام والدى ليعتذر للرجل ويجذبها من شعرها ويقول لها اتخبلتى يابت ولا ايه جوزك مكملش كام شهر مسافر قومى ولكن المفاجأة ان حماها اخذها فى صدره وطبطب على ظهرها واخذها فى حضنه وسط زهول الجميع وصرخ على ابه الاكبر وقال له اتصل بأخاك فردت حماتها ناوى على ايه اصبر ياولد فمرر الرجل العجوز كلامة لابنه سمعت قلت ايه طأطأ الابن رأسه ونفذ ما قاله ابيه وامسك بالتليفون واعطاه للعجوز ولم ينطق سوى عدة كلمات لابنه خد اول طائرة وارجع لن اكرر كلامى ومع ساعات النهار كان الابن على باب البيت وقبل ان يسلم على اهله وزويه قال ابيه له زوجتك فى انتظارك وصعد ليجدها فى انتظاره وتذكر ليلة عرسه فها هى تتكرر ولكن تلك المرة بلهفة من عروسه وقضى ليلة لم يقضي مثلها خلال الشهر الذى قضاه معها ولم يجد لذلك تفسيرا وسرعات ما مرت الايام وحملت الزوجة ولكن كلما مرةالوقت اذدادت رعبا وخوفا وقبل شهرها الاخير طلبت مقابلتى لانى شقيقتها الاكبر لتفسرة السر الذى لم تجيب عنه عند نزولها لحماها وطلبها نزول زوجها اتعلمون ما هو السر لقد تعرفت على شاب من خلال الفيس وتلاعب بعواطفها وضغط عليها بقوة ولانها لا تزال صغيرة ولا يوجد لديها طفل يسليها او يلهيها وجدت نفسها تنجذب له وللقائه بقوة وتم تحديد الوقت والمكان ونامت وهى تحلم بلقائه وتفكر ماذا ستفعل وماذا سترتدى ولكنها إرادة الله فمع اذان الفجر وهى فى حلمها وهى تلقى بنفسها وسط حضن ذلك الغريب الذى يتلاعب بها تشعر وكأن قلبها ينفجر لتقوم منزعجة وجسدها وقل غرق فى العرق رغم الشتاء البارد لتستمع الى الله اكبر الله اكبر لا إله إلا الله وهنا ادركت مدى حب الله لها ونزرت انها لا تريد شيئا من الدنيا سوى رضا الله وان ترزق بطفل تتركه ونيس لابيه حتى وإن فارقت الحياة بعدها وظلت فكرة مفارقة الحياة تسيطر عليها فها هى اشهرةالحمل تنقضى وسترزق بطفل وقد حان الوقت استمعت لكلامها وانا غير مصدقه انها كانت تأخذ حبوب من الحمل وانها كانت ستقع فى علاقة أثمة وتخون زوجها والان انها تقول ان مولد طفلها موعد موتها التصق لسانى بفمى وتعرقت وتوقف عينى عن الحركة واحتضنتها وهدأت منها حتى اتى زوجها الذى لم يتركها لحظة منذ عودته فقد حكى له ابوه العجوز مل ما دار عندما اتصل به وجاء موعد الحمل وياله من موعد كما استمعت الفتاة لآذان الفجرلكى تفيق جاء وليدها فى نفس الموعد ولترى الملاكة من من حولها وهى تحمل روحها وتصعد بها لبارئها كنت استمع لكلماتها الاخيرة وانا فى زهول فها هو زوجها يؤكد انها مانت بارة بأهلها واهل زوجها بل وزوجها ايضا ولم تترك فرضا من فروض الصلاة او البر والخير إلا وفعلتها وكأنها ولدت من اجل ان تترك وليدا لنتذكرها به او لتفعل الخير والبر لتدخل الجنة ليت بناتنا ونسائنا تعلم ان الخير لدى طاعة الله والعمل على البر والتقوى
حمى الله ابناؤنا وبناتنا ونساؤنا وحمى مصر وشعبها وقائدها وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر