أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 10:32 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الري يتابع الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات التنموية التى تقوم الوزارة المسرح القومي يحتفل بمائة ليلة عرض لمسرحية ”مش روميو وجولييت” فوز تاريخي و قاتل لأتليتكو مدريد علي برشلونة بهدفين لهدف وزارة الصحة تكشف البروتوكول العلاجى لمتحور كورونا الجديد الرئيس السيسي: المشاركة بالتجمعات الاقتصاديّة تمثل فرصة لتحقيق الاستفادة المتبادلة كشف ملابسات ما تم تداوله بشأن العثور على عظام آدمية بإحدى المقابر بقنا كشف ملابسات ما تم تداوله بشأن قيام بعض الأشخاص بالتعدى على فتاة بالقاهرة وضبط مرتكبى الواقعة وفد من رجال الدين المسيحي للتهنئة بتدشين أعمال التجديد بمسجد السيدة حورية الداخلية: كشف ملابسات واقعة سرقة هواتف محموله من عيادة طبيب بالجيزة تصريحات بيب جوارديولا بعد الهزيمة أمام أستون فيلا بثنائية يوفنتوس يرصد مدافع الاتحاد السعودي لتعويض الإصابات في الخط الدفاعي نابولي يتصدر ترتيب الكالتشيو موقتاً بعد الفوز علي جنوي بثنائية

إيمان حجاج تكتب ” للعالم الافتراضي نعمة ونقمة ”

مشاعر الحب في هذا العالم الافتراضي قد تكون مع شخصيات حقيقية أو افتراضية، و نادرًا ما تتوج هذه العلاقات بالزواج، و يبدأ هذا الحب بالتعارف ثم انبهار كلًا منهما بحديث الأخر، و تقارب الأفكار و الانجذاب للحديث ثم الاعتياد على الحديث يوميًا، و غالبًا يُظْهِر الصديق عن بُعد جَانِبًا وَاحِدًا فقط من حياته و هو الجانب المضئ، و يخفي الجوانب الأخرى و لا يتحدث عنها، فتتكون صورة مثالية في ذهن الأخر في حين أن هذه الصورة قد تكون بعيدة عن الواقع، بعد فترة يصاب الأقل حُبًّا مع تكرار كلمات الحب المشتعلة بينهما بالملل، و يتلاشى الانبهار و تصبح مشاعره عادية، في حين يكون الطرف الأخر غارق في مشاعر الحب و يعتقد أنه وجد شبيه الروح و شريك العمر، و يزداد تعلقه لعشقه التفاصيل التي سردها له الطرف الأخر، و يغرم بالصفات النادرة التي توهمها، و التي لطالما حلم أن تكون موجودة في شريك حياته، فيكون بُعدْ الطرف الأخر عنه بمثابة نزعًا للروح في شدته ثم يعاني ألم الترك ، وبعد فترة تهدأ المشاعر و تنكشف الغشاوة عن عينيه و يتهاوى جدار الأمل و يقف على أرض الواقع، و أغلب من يقع في بئر مشاعر من وهم لديهم فراغ عاطفيًا.
و إليك بعض الحالات التي انغمست في تلك المشاعر

الحالة الاولى
بداية تعلقي به كانت اهتمامه بي، فانجذبت إليه لصفات أظهرها لي في حديثه أصبحت شحيحة في هذا الزمن، ثم تحولت مشاعري إلي مشاعر الحب، و كان سقف طموحاتي عاليًا عندما توهمت أشياء من الصعب تحقيقها وهي ارتباطنا بشكل رَسْمِيًّا، فهو أخبرني أنه لديه ظروف تقيده الآن و بعد فترة ربما تسمح الظروف بذلك الارتباط، و رغم صدمتي كان الْبُعْد صَعْبًا لأنني قد تعلقت به، بعدها صار مجرد صديق تجذبني مشاعر الحب نحوه بين الحين و الأخر، أعيش حالة نفسية سيئة، يوجد صراع داخلي بين العقل والقلب و لا أعرف هل حديثه حقيقي و صادق أم لا، و خصوصًا أن حديثه معي بدأ يتغير إلي حديث فاتر خَالٍ من المشاعر أو قلق المحب إذا غاب حبيبه، فآثرت البعد لكنني كلما عزمت على قطع حبل الود أخذني الشوق إليه فقيدت مشاعري كي لا أقع في بئر الألم أكثر.

الحالة الثانية
أنا أرمل عشت سنوات من المعاناة بسبب مرض زوجتي و إصابتها بمرض السرطان ثم وفاتها، كنت أعاني من وحدة قاتلة منذ وفاة زوجتي منذ سبعة سنوات، إلى أن تعرفت على صديقة على الفيس و تطورت صداقتنا إلى أن صارت حبًا و ارتبطنا ارتباطًا شديد يصل إلى حد التعلق فعرضت عليها الزواج فأبدت موافقتها و تزوجنا بالفعل، إلا أنني تفاجأت بشخصية أخرى غير التي كانت تتحدث معي طوال ثمانية أشهر فقررت الإنفصال، و إذا عاد الزمان لا أُقْبِل على مثل هذه التجربة مرة أخرى.

الحالة الثالثة
تعرفت عليه من تعليق له أعجبني وتبادلنا الحوار في التعليقات أكثر من مرة مما جعلنا ننجذب إلى بعضنا البعض، أتفقنا أن يظل حبنا بهذا الشكل إلى أن أتخرج من الجامعة، بعدها يتقدم إلى عائلتي لنرتبط ارتباطًا رسميًّا بعد فترة بدأ يتغير فآثرت البعد و أنهيت هذه العلاقة، و أغلقت صفحتي على الفيس فترة، خلال هذه الفترة تقدم لي ابن خالتي وتزوجنا انتهت الإجازة وعاد زوجي لعمله وطبيعة عمله كانت السفر لمدة عشرة أيام للعمل ثم العودة و إجازة عشرة أيام وهكذا، فشعرت بالملل فقررت التواصل مع أصدقائي و فتح صفحة الفيس من جديد ووضعت صورة زفافي لتهنئتي، و كنت قد حذفت صداقتي معه، وما أن رآى صورة زفافي إلا و أرسل لي رسالة تهديد و إبتزاز، بأنه سيرسل الشات الذي كان بينا إلى زوجي إذا لم أعطه مبلغًا من المال و لولا استغاثتي بصديق استطاع أن ينهي هذه المشكلة لكانت حياتي الزوجية انتهت غير أنني كانت ستصيبني فضيحة قد تقضي على سمعتي

ما سبق «حالات حقيقية و حدثت بالفعل»
الصداقة عن بُعد قد تهبك صَدِيقًا مُمَيِّزًا قد لا تجده في محيطك المكاني، لكنها نَادِرًا ما تهبك حَبِيبًا صَادِقًا في مشاعره تجاهك و يرغب أن يقضي ما تبقى من عمره معك

تقول: «كاتالينا توما» أستاذة الاتصالات في جامعة ديسكونس
"يمكن للحب الافتراضي أن يزدهر ويتطور أو يتلاشى وهذا متوقف على مدى تطابق الصورة التي كونها الشخص في دماغه عن محاوره مع الواقع".
فـَشريك العمر سيشاركك الحياة عَمْرًا بأكمله كن حَرِيصًا و حَذَرًا و لا تجازف بقلب.

موضوعات متعلقة