” مدينة الأحلام ” بقلم - أميرة عبد العظيم
فى بعض الأحيان عندما أركب السيارة وأنا متجهى إلى أي مكان تراودني أفكاري ، بل ويحيك بداخلي أمنيات بيضاء اللون نقية السريرة ، وشعور جميل بأننى ذاهبة إلى المدينة الفاضلة تلك المدينة التي لا لغو فيها ولا تأثيم والمعنى هنا ليس بإضغام ، ولا تلاعب بالألفاظ وإنما هي أمنيات ترواد النفس من حين لآخر ..
مجرد آمال تراودني بأحلام بسيطة بأن هذه المدينة شوارعها نظيفة .. مبانيها كلها ذات طابع عربي متساوية الأدوار ،،
اللون الأخضر يكسو الشوارع الرئيسية و بين المباني حيث الحشائش والأشجار ،،
البنية التحتية للشوارع مؤهلة لأن تتلائم مع المناخ بحيث تكون مياه الأمطار الغزيرة نعمة ، وسبيل للإستفادة منها ..
الشوارع الخاصة بسير السيارات بدون نقر ولامطبات سلات القمامة موزعة في كل مكان بمعنى آخر الطريق يسير وليس عسير .
أما عن سكان المدينة فهم ممن تربوا على حسن الخلق وأن النظافة من الإيمان ، وأن تخليص الأعمال والأوراق المطلوبة من أى جهة حكومية هو أداء وظيفي واجب على كل موظف يتقاضى عليه راتب وحافز إذا تميز فى عمله وأن المواطن يدفع الرسوم القانونية المطلوبة منه فقط والغير مبالغ فيها لأنها من حق الدولة مقابل تأدية خدماته والحصول على طلبه فى الوقت المحدد بدون أى واسطة أو محسوبية .
وأما عندما شرد بي خيالي إلى التعليم فوجدتها مدارس ذات طابع خاص بحيث تكون جاذبة للطلبة صممت من أجل إخراج منتج مميز لايهتم بدرجة النجاح بقدر مايهتم بالحصيلة النهائية التى يذهب من أجلها إلى المدرسة .
وطبيعي أن المدينة الفاضلة يكون الإهتمام بالصحة والراحة النفسية والإنسانية من أهم الأولويات
طبيعي لأن العقل السليم في الجسم السليم ...؟...
فجأة وفى نفس الوقت فوجئت بالسيارة تتارجح وتتمايل كالجمل وأصوات الضوضاء من كل جانب وهنا شعرت بأنه فعلا كان حلم جميل تمنيت لو يتحقق .