خُلِقنَ من ضِلعٍ أعوج ،، وإنّ أعوج شيء فى الضلع أعلاه
بداية وحينما يكون الحديث عن المرأة فنحن نتحدث عن ذلك المخلوق الذي كرمه الله وأحسن خلقة وفى أحسن صور المخلوقات صورها وفى أفضل الأماكن وضعها وجعلها ملكة متوجه على عرشها فى بيتها
فهى الأم والزوجة والأخت ......
قال تعالى:وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وهذه الآيات القرآنية تحوى فى مضمونها أن المرأة الصالحة سكنُ للرجل وهى نبع المودة والمحبة التى
تخرج منهما الرحمة
وجميعنا يعلم أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد حث على تكريم المرأة فى العديد من الأحاديث النبوية والتى منها
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا.
فكما وصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء خيراً فى الوقت نفسه أشار إلى أنهن خلقن من ضلع أعوج
ومع ذلك هذا الحديث لم ينفِ أنَّ المرأة قد تُسيء في بعض الأحيان سواءً إلى زوجها أو إلى أحدِ أقاربها بفعلٍ أو بقولٍ، وسبب ذلك هو أنَّها خُلقت من ضلع وكما هو معلومٌ فإنَّ الضلع أعوج وأعلى الضلع هو الأكثر اعوجاجًا.
والمقصد من ذلك أنه قد يكون لدي بعض النساء بعض الإعوجاج في أخلاقهن
فعقل أى إمرأة هو الجدير بأن يكون أقرب لها نفعاً فى إتزان تصرفاتها التى تترك من الآثار الجانبية المحتملة التي تتأسى بها أسرتها بكاملها إن كانت هذه التصرفات غير لائقة وتتبع خطوات الشيطان بل ومن الممكن أن تكون من الفواحش.
فعلى الرغم من أن كافة الأديان السماوية قد كرّمت المرأة إلا أن هناك البعض من النساء أبين أن يتمتعن بهذا التكريم وينعمن به .
ولكن ماأود قوله هو أن هذا النوع من النساء يسيئون لكافة شرائح المجتمع بل وعلى كافة المستويات دون أن يشعرون بذلك فهم يخطئون ويجادلون ويبررون الخطأ بصورة إستفزازية.
وهو ما بيّنه حديث آخر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم حيث قال: ما رأَيْتُ مِن ناقصاتِ عقلٍ ودِينٍ أذهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازمِ مِن إحداكنَّ يا معشرَ النِّساءِ.
وهذا ما يثير الجدل دائماً وأيضاً يثير العديد من التساؤلات
مالذى يكمن وراء كم الإنحدار الأخلاقي وتدنى القيم والمبادئ التي تتأسى منها مجتمعاتنا ؟
ولماذا نُصر على الدفاع عن الخطأ على الرغم من علمنا التام أنه خطأ؟
فإذا كان الله ورسوله قد كرّم النساء وحفظ لهن طريقهن فهناك البعض من النساء يصرون على الخروج عن المسار الصحيح .
وهذا ما يثير جدلاً واسعاً في هذه الفترة الزمنية التي نعيشها.
فى نهاية المقال لايسعنى إلا أن أذكركم
بقول الله تبارك وتعالى:
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ .