أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:37 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

إجعل حروفك بحسن الكلام ناطقة

أستاذة: أميرة عبد العظيم
أستاذة: أميرة عبد العظيم

كلنا يعلم أن اللغة العربية تنقسم إلى قسمين
لغة عربية فصحى وهى لغة القرآن الكريم.
ولغة عامية وهى تلك اللغة
الدارجة بين الناس بعضهم البعض أى بين العامة ولذلك سميت بالعامية .
ولكن فى عصرنا هذا ومنذ
بداية الألفية الثانية بدأت تظهر لغة جديدة إزدادت حدتها بمرور عشرون عاما
على ظهورها تلك اللغة بدأت بالفرانكو أراب بمعنى
الدمج الغير تقنى بين كلمه
بالعربية العامية وأخرى بالإنجليزية حتى وصلت
إلى كلمات بلا معنى محملة
بألفاظ خارجة عن المألوف
وللأسف الشديد هذه اللغة
تتوارثها الأجيال بسرعة فائقة بل تنتقل كعدوى مزمنة على جميع المستويات وبكافة الأعمار وتزداد إنتشارا بصفةخاصة بين الشباب بعضهم البعض اللذين تترواح أعمارهم مابين الحادية عشرة عاما
إلى أواخر العشرينات تقريباً وهى فئات عمرية
مختلفة ولكنها مؤثرة جداً فى المجتمع فهى تشتمل
على كافة المراحل التعليمية الخطيرةمن حيث أخذهم في الإعتبار
أن هذه اللغه الغريبة هى لغة التقدم والتى لافرق بينها وبين اللغه العربيه إلا نقطه ولكنها نقطة سوداء للتأخر والإنحدار بلا حدود لا للتقدم كما يعتقدون
لكن إذا نحن نظرنا للأمر نظرة صحيحة نجد أن هذه
اللغة ماهى إلا تلوث سمعى
له ماله من الآثار الضارة على المجتمع بأكمله حيث
أنها كلمات بلا معنى لأنها
لاتحمل بين طياتها سوى
تغييرات غير مرغوب فيها
لا للأطفال ولا حتى للكبار
فقط بل هى تعبيرات ملوثة لاتعبر إلا عن إنحدار
لغوى وأخلاقي أصبح معتاد عليه
وهنا يراودنى سؤال
ماهو السبب الرئيسي وراء
إنتشار هذه الظاهرة اللغوية المريبة بل والمثيرة
للجدل؟
هل يكمن السبب وراء تدنى مستوى التعليم؟
أم أن السبب الرئيسي هو إنتشار هذه الحالة اللغويه
المذرية عبر وسائل الإعلام المختلفة وخاصة برامج السوشيال ميديا والمسلسلات الهابطة؟
نعم إن كان هذا أو ذاك فكل الأسباب تعلن عن وجود مشكلة فعلية تعلن
عن نفسها لاتحتاج إلى ترويج للإعلان عنها أكثر من ذلك.
ولقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خطورة إعتياد اللسان على هذا النوع من الألفاظ والمعاني المسيئه للخلق
ويظهر ذلك واضحاً في حديث رسولنا الكريم
روى الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبي الله،فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد
ألسنتهم.
فماذا إذن نحن فاعلون الآن كيف نكبح بطش هذه الحالة اللغوية المذرية والمتدنية للغاية ؟!
فى رأيى الشخصى المتواضع لابد من تشديد
الرقابه على الأقل على المصنفات الفنية التي تقدم
من خلال البرامج
والمسلسلات التى تعرض
على شاشات التلفزيون
بل وتقنين صفة القنوات الناقله لها وخاصة أنها أصبحت كثر.وتبث وتنتشر
داخل البيوت فتؤثر تأثيراً سلبياً مباشراً على مسمع
ومرآى كافة الفئات المجتمعية بكامل أفرادها
ولايفوتنى التذكير بدور التعليم في هذا الشأن من حيث بث الثقافة اللغوية
الأخلاقية على إعتبار أنها
حتى لو تداولت بالعامية
فتتم على الإختيار الأمثل
والذى لا يتنافى مع الأسس
الحقيقية لأدب الحديث وصون اللسان

موضوعات متعلقة