أنباء اليوم
السبت 19 أبريل 2025 06:41 مـ 20 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مكتبة مصر العامة تستضيف أعضاء الجمعية العامة للكشافة بالقاهرة رئيس الوزراء في تصريحات تليفزيونية: من خلال الجولات الميدانية لاحظنا نهضة كبيرة ملموسة بالمصانع مانشستر سيتي يفوز على ايفرتون بثنائية بالدوري الانجليزي الممتاز إنطلاق فعاليات التدريب الجوى المصرى الصينى المشترك (نسور الحضارة- 2025) الأهلي يتعادل سلبيًّا مع صن داونز بدوري ابطال أفريقيا وزير العمل يلتقي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل السعودي لبحث تفعيل التعاون المشترك وزيرة البيئة تهنئ أقباط مصر بعيد القيامة المجيد وتشاركهم الاحتفال بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة وزير العمل يُناقش مع نظيره القطري ملفات تنقل الأيدي العاملة و الربط الإلكتروني الرئيس السيسي يجري اتصالًا هاتفيًا مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الوزراء يتفقد مصنعي ” الوايلر فريد حسنين للطلمبات إطلاق الدورة الأولى من “جائزة صالح كامل للاقتصاد الإسلامي” لدعم البحث والابتكار في الاقتصاد الإسلامي وزيرة التنمية المحلية تشهد احتفالية الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة المجيد

صلاح المجتمع يبدأ من الأسرة .. بقلم - إيمان المرصفي

إيمان المرصفي
إيمان المرصفي

إن بناء أسرة صالحة قوية يعد أول خطوه ببناء مجتمع صالح قوي ومتقدم؛
وبما أننا نتحدث عن مشروع بناء فدعونا نعتبر بناء الأسرة فرع من فروع مشروع كبير إسمه المجتمع، وبما أنه مشروع هام لذا فهو يحتاج دراسة وافية قبل البدء فيه.

فأول خطوه يجب علي الفرد اتباعها قبل اتخاذ قرار الإرتباط هي أن يدرس نفسه جيداً ويعرف نمط شخصيته، حتى يسهل عليه إختيار الطرف الآخر الذي سيشارك معه بناء تلك الأسرة الصغيرة التي ستصبح جزء هام في المجتمع،

لذلك فإن مرحلة الإختيار ليست سهلة لأنها نواة النجاح ولذلك لابد أن تبنى على عدة أسس من التكافؤ:
كالتكافؤ الإجتماعي، التكافؤ الفكري، التكافؤ العلمي، التكافؤ المادي، التكافؤ النفسي.
والتكافؤ هنا لا يعنى التطابق، فالتطابق الكامل بين الشخصيات شئ مستحيل، ولكن هناك شخصيات قريبة في الميول والأفكار والأنماط من بعضها البعض، وهذا ما نعنيه بالتكافؤ.
ثم تأتي مرحلة الإختيار والمقصود بها فترة الخطوبة . . . وهي أهم فتره فى بناء المشروع.
لذلك واجب علينا اتباع قواعدها السليمة وأخذها في الإعتبارر الأول على النحو التالي:
- أن يبتعد الطرفين عن كافة الشكليات أي الإهتمام بالجوهر وليس المظهر الخارجي فقط.
-تبادل الاحترام بين الطرفين هام جداً لأن الإحترام يولد التفاهم والحب .
-اتباع مبدأ الصدق و الصراحة، بمعنى أن من لديه من الطرفين طباع سيئة يبوح بها حتى لايحدث تصادم مميت بعد الزواج .
- أن يتعرف كلاً من الطرفين على نمط شخصية الطرف الآخر بلا خجل . . . بمعنى: طبيعة النوم لربما طرف من الطرفين يحب النوم مبكراً، فربما تبدو طباع بسيطة ولكنها فى الحقيقه قد تسبب ضيق شديد للطرف الآخر لعدم التعود عليها . . . أو من الممكن أن يكون طرف يحب الضحك كثيراً فى حين الطرف الآخر شخصيته جادة طول الوقت . . . حتى معرفة عادات الأكل والشرب للطرفين من الأمور الهامة ايضاً.
والأهم من ذلك هو اتفاق الطرفين على عدم التغير بعد فترة الخطوبة والإنتقال لمرحلة الزواج، فالتغير بعد الزواج من الأمور المزعجة التي تهدد حياة الأسرة بالفشل.
فالتصنع والتجمل مهما حاول طرف استخدمهم لإرضاء الطرف الآخر، فمن الطبيعي ولو بعد وقت طويل أن يرتد إلى نمط شخصيته الأصلية.
فالطبع غلاب كما ذكر بالأمثال الشعبية التي لم تات من فراغ .

لنصل بعد ذلك إلى بوابة الحياة. هذه هي البدايه الفعلية للمشروع "الزواج". وهنا سأكتفي بنصيحة واحده. وهي أنه من المهم أن ندرك أن المرأه والرجل كائنين مختلفين ولذلك على كل طرف أن يفهم طبيعة الطرف الآخر ويتعامل معه على هذا الأساس. ولا عيب في التصدي لأي معوقات ومشاكل بالحياة بالتفاهم والحكمة وليس بالحدة والأخذ بالثأر.
وعلى الرجل أن يتفهم أن المرأة تتغذى على الكلمة الحلوة والمعاملة الطيبة والإهتمام الذين يجعلون من المرأة مصباح يضيء حياة زوجها.
وعلي المرأة أن تدرك ايضاً أن الرجل يتغذى على كلمات المدح والشكر على أبسط مجهود يقوم بعمله والإهتمام به كأنه طفلها الصغير المدلل فالرجل طفل كبير يحتاج كل مايحتاجه الطفل الصغير ليشق الحياة من أجل سعادة وراحة أسرته.

فكل ماذكرناه من أجل بناء مشروع زواج ناجح ينتج عنه أطفال أصحاء وأسوياء نفسياً وبالتالي ينشأ مجتمع صالح قوى ومتقدم، وهذا هو كل ما نتمناه كبشر أن نحيا ويحيا أولادنا في مجتمع متقدم ومزدهر وينعم كل فرد فيه بالصحة النفسية السليمة والسلام والأمان .
بسم الله الرحمن الله
وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ
صدق الله العظيم.

موضوعات متعلقة