التضامن المجتمعى واجب حان موعده
تمر بنا أوضاع معيشية صعبة بل وقاسية على البعض فى حين أنها من الممكن أن تكون ساكنة بعض الشيء عند الآخرين حقيقة الأمر أنها قد تمر على القلة القليلة بسلام والمعنى المقصود أن هؤلاء الذين لا يشعرون بمعناة المحتاجين والفقراء لديهم من الرزق مايكفيهم ويفيض وهذه نعم الله
التى أنعم بها عليهم بل وخصهم بها
دون البعض من عباده
قال تعالى: وفى السماء رزكم وماتوعدون
فهل ستكون هذه النعم نعمه عظيمه عليهم أم أنها ستكون عقوبة ونقمة وابتلاء عظيم
فمازال الله سبحانه وتعالى يحذرنا جميعاً ويقول وقوله الحق
وفى أموالهم حق للسائل والمحروم
فهذا هو الحق من ربنا
ومن هذه النقطة أُطلِقُ كلماتى التى بدأت بها عنوان مقالى وهو وجود ضرورة مُلِحة لتفعيل التضامن المجتمعى بين الأغنياء والفقراء والمحتاجين والمعنى الذي أقصده يكمن فى أنه قد بات على الجميع أن يتضافر مع بعضهم البعض وأن لا يعلو أحد على الاخر وليعلم الجميع أن الله أمرنا بالإستباق والتسابق فى عمل الخيرات وأنه وجب علينا أن نكون في أوائل صفوف الطائعين والمقدمين على الطاعة فهذا أمر ربانى لاجدال فيه وتجارة مع الله لاتبور أبدأ بل هى سلوك إجتماعي بين الناس عظيم
قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله باموالكم وانفسكم ذالكم خير لكم إن كنتم تعلمون.
ولنا فى كلام رسول الله إسوة حسنة
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحُمّى
وقال صلّى الله عليه وسلّم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضُه بعضًا.
ولهذا السبب أحببتُ أنْ أُلفت الأنظار وأعير إنتباهكم بعدم التقصير في حق الفقراء والمحتاجين وخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها الإنسان
فالحرمان لايتذوق طعمة إلاكل محتاج
محروم
واعلموا أن مَن مشى مع أخيه في حاجة حتّى يقضيها له ثبّت الله قدميه يوم تزول الأقدام.