أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 02:48 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
المنتدى الحضري العالمي يُسلط الضوء على برنامج «نُوَفِّي» كنموذج عملي للمنصات الوطنية الجاذبة للاستثمارات المناخية طلاب جامعة المنوفية يشاركون في الملتقي الشبابي الأول للمواطنة الرقمية وزير السياحة والآثار يشارك كمتحدث في القمة الوزارية لبورصة لندن الدولية للسياحة WTM2024 تحت عنوان: ”دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياحة” الهيئة العامة للتخطيط العمراني تشارك في حوار السياسات الرامية إلى تعزيز مرونة المدن الهيئة العامة للتخطيط العمراني تستعرض أفضل الممارسات لتعزيز المرونة المناخية في مدن البحر الأبيض الهيئة العامة للتخطيط العمراني تعرض المخطط الاستراتيجي لمدينة دهب الهيئة العامة للتخطيط العمراني تشارك في جلسة ”تفعيل العمران الشامل بين الجنسين بين السياسة والتنفيذ الهيئة العامة للتخطيط العمراني تؤكد على تحقيق التوازن التنموي بين الحضر والريف الهيئة العامة للتخطيط العمراني تناقش سبل تعزيز المشاركة المجتمعية في التخطيط العمراني المرصد الحضري الوطني المصرى يشارك في جلسة لتعزيز الشراكات الدولية TTC Distribution تشارك في معرض AIDCضمن فعاليات CairoICT’24 لكشف حلولها الأمنية الذكية مشروع التنمية الحضرية المتكاملة حيِّنا ينظم ورشة عمل تدريبية حول استخدام أدوات المشاركة العمرانية

وزير الأوقاف: البعد الإنساني أحد أهم جوانب البناء الإيماني

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أولى ديننا الحنيف الجانب الإنساني عناية خاصة، فكرَّم الإنسان على إطلاق إنسانيته بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو لغته ، فقال سبحانه : " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ " ، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول :" يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ ربَّكم واحِدٌ، ألَا لا فَضْلَ لعَرَبيٍّ على عَجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا لأحمَرَ على أسْوَدَ، ولا لأسْوَدَ على أحمَرَ إلَّا بالتَّقْوى، إنَّ أكْرَمَكم عندَ اللهِ أتقاكم ".

وعندما حرَّم الإسلام قتل النَّفس حرَّم قتل النَّفس كل نفس وأي نفس، وعصم كل الدماء فقال الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : " أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِن دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا ".

ولم يقف البعد الإنساني في ديننا الحنيف عند هذا الحد من كف الأذى، إنما دعا إلى مراعاة جميع الأبعاد الإنسانية من الكلمة الطيبة، وإطعام الجائع، وكساء العاري، ومداواة المريض، وتفريج الكرب، وإفشاء السلام، إلى غير ذلك من الجوانب التي تدعم التواصل والتعايش الإنساني.

ويعد جبر الخواطر من الأخلاق الإنسانية الرفيعة التي لا يتخلق به إلا أصحاب النفوس النقية، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : " وإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا"، جبرًا لخاطرهم وتطييبًا لنفوسهم، ويقول سبحانه جابرًا لخاطر نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى".

وكان من دعاء نبينا (صلى الله عليه وسلم) بينَ السَّجدتينِ في صلاةِ اللَّيلِ : "ربِّ اغفِر لي وارحَمني واجبُرني وارزُقني وارفَعني "، يقول سفيان الثوري: " ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلي ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم"، وقديمًا قالوا : من سَارَ بينَ النَّاسِ جابرًا للخَواطرِ أدركَه لطف اللهُ في جَوفِ المَخاطر .

وقد حثنا ديننا الحنيف على الوقوف بجانب الآخرين وجبر خواطرهم فقال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) : " مَن نَفَّسَ عن مُسلِمٍ كُرْبةً من كُرَبِ الدُّنيا، نَفَّسَ اللهُ عنه كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومَن يسَّرَ على مُعسِرٍ، يسَّرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، ومَن سَتَرَ على مُسلِمٍ، سَتَرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، واللهُ في عَونِ العَبدِ ما كان العَبدُ في عَونِ أخيهِ".

ومن أعظم ألوان جبر الخاطر جبر خاطر المحتاجين والضعفاء، فقد جاء أعرابيٌّ إلى سيدنا رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ) فقال , دلَّني على عملٍ يُدخلُني الجنةَ قال : أطعمِ الجائعَ واسقِ الظمآنَ وأمرْ بالمعروفِ وانهَ عنِ المنكرِ فإن لم تُطِقْ فكفْ لسانَكَ إلا من خيرٍ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا".