أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:44 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

شنطة سفر

أ / أميرة عبد العظيم
أ / أميرة عبد العظيم

مما لاشك فيه أن كل إنسان في هذه الدنيا لديه شنطة سفر يحتاجها حين ينوى السفر إلى أى مكان.
يعدها بل ويجتهد فى إعدادها لكى لا ينسى شئ حين يقرر الرحيل.
ولكن السؤال الحقيقي الذي وددت أن أوجهه لكل إنسان ماالذى أَعدَتَه فى شنطة السفر للرحيل النهائي والذى أقصده هنا وأشير إليه
هو الرحيل عن الدنيا والإنتقال إلى دار الآخرة
والقرآن الكريم يحتوى على العديد من الآيات العظيمة والتي تُذَكرنا بالآخرة والدعاء بالخير في الدنيا والآخرة.
يقول الله سبحانه وتعالى: وَمِنۡهُم مَّن یَقُولُ رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣰ وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ حَسَنَةࣰ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ.
ولهذا السبب وقع على كل إنسان أن يجهز شنطة سفره التى يحتاجها للدار الآخرة..على المدى القريب أو البعيد
فالدنيا حينما تتزين للناس وتُظهِر مباهجها ومفاتنها ينخدعُ أهلُ الغفلة بها وتغرُّهم زينتُها ويركنون إليها حتى تَشغلهم عن أُخراهم
فى حين أن أهلُ الإيمان يقفواصامدين أمامها، ثابتين على مبادئهم لا تغرّهم الفتنُ، ولا تؤثّـر فيهم زينة الحياة الدنيا، بل إنهم يكونواعلى العكس من ذلك حيث يبدلون هذه الزخارفَ والمفاتنَ إلى عوامل تثبيت ووسائل تذكير تذكِّرهم المصيرَ الأخير، وترغِّبهم في نعيم الجنة المقيم، فالمَشاهد واحدة، والصور كما هى... لكنها فتنةٌ للغافلين بل وتثبيتٌ للمتقين المؤمنين .
من هنا كان من مقاصد القرآن وأهدافه العظيمة بل والراقية ربطُ الدنيا بالآخرة والتذكير بالميعاد والإهتمام بالحقائق والمقاصد ومنتهى الأمور، والعبور بالمشاهد الحسيّة الملموسة إلى مشاهد معنوية روحية وفكرية تنفع كل إنسان في آخرته ودينه، وهي من الأمور التي متى ما إهتم كل إنسان بها وتمرّس عليها فإنها ترتقي به في شعوره وتفكيره فيعيش بين الناس بجسده، ويأكل معهم ويشرب شربهم يرى ما يرون، ويسمع ما يسمعون لكنه يحلِّق بروحه وفكره وخياله فوق السماء ويَسْرح ويسعد بعالم آخر فريد
ليس كمثلة شئ
ولهذا السبب فإنه قد وقع علينا جميعاً أن نَعُدَ العُدة والعتاد التى ستكون لنا خير زاد حين ياتى الميعاد.

موضوعات متعلقة