فساد الأخلاق يُبِيد الأمم
ما وصلنا إليه من تدنِ أخلاقي كارثة لا مثيل لها تزعزع كل أواصر الترابط الأسري والمجتمعي وتساهم في هدم كل العادات والتقاليد والأعراف التي تربينا عليها .. فترى وتسمع من البعض بأنه الواقع .. لا ليس واقعاً ! من أين كان واقعَأ ونحن لم نراه ولم نشهده من قبل؟
ولكن يمكن القول بأنها خطه محكمة وممنهجة للقضاء على العادات والتقاليد تبدأ من داخل الأسرة وتتوغل لكل أفراد المجتمع، لهدم المجتمع بهدم أبنائه، فعندما تهدم الأسرة المصرية وتزعزع أمنها واستقرارها فكأنما هدمت المجتمع.
ويبدأ هدم الأسرة من الداخل، الأم بإغرائها بكل مغريات الحياة والخروج للعمل لفترات طويلة لإثبات الذات وتحقيق طموحاتها وتقف نداً بالند أمام الزوج، وكذلك الأب نجده خارج البيت طوال الوقت فأصبح الأبناء فريسة لكل ماهو سيء خلف شاشة صغيرة سواء مرئية أو مسموعة، تحوي حورات وألفاظ مليئة بالسوقية والدونية، بعيدة كل البعد عن مجتمعنا، وشتائم وسب ومشاهد مزعجة ومُخلة تسيء للمجتمع ككل، فالفساد الأخلاقي أداة لتدمير المجتمع المصري بداية من الدراما التي تحث على العنف والقتل .. والإعلام الذي يبث لنا مساوئه، والتفكك الأسري بكل الطرق الممكنة بداية من إهمال الأبناء وعدم رعايتهم وهدم العادات والتقاليد المجتمعية والتي تلعب دور هام وأساسي في بناء المجتمع وتقدمه .. وانتشار مواقع التفكك الأسري ..
- عذراً: مواقع التواصل الإجتماعي التي تبث السم في العسل والتي أظهرت مفاسد ومساوئ مجتمعنا حتي أصبح الآباء والأمهات هم من يريدون إعادة تأهيل لكيفية الإعتناء بأبنائهم .. من هنا يجب غلق كل المواقع التي تُحرض علي الفسق والتفكك والإنهيار الأخلاقي" كالتيك توك" والمواقع التي علي شاكلتها .. للبدء في إصلاح ما أفسدته مواقع التفكك الأسري والإجتماعي ... عذراً أقصد مواقع التواصل الإجتماعي.
كذلك يجب علي الإعلام أن يكون موجهاً بطريقة صحيحة وهادفة وأن يكون إعلام خاص لتثقيف المجتمع وتزويد أفراده بالمعلومات الهامة عن طريق برامج تثقيفية تحث علي احترام العادات والتقاليد المجتمعية الجيدة والبناءة،
وتفعيل دور المدارس للحفاظ علي القيم والعادات والتقاليد عن طريق غرسها في الطلاب من مرحلة الطفولة وتفعيل حصة التربية الدينية وعودة الكتاتيب التي اندثرت، وأن يهتم الآباء بالابناء بتعليمهم الصواب والخطأ وعدم تركهم للمدمرين المنتشرين حولنا في كل مكان ...
إنما الأمم الأخلاق مابقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.