تريند الجرائم عبر السوشيال ميديا
أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي اليوم ضرورة من ضرورات الحياة والتي لا غني عنها في الحصول علي كثيراً من المعلومات والتي تؤثر علي أفكار وقرارات الأفراد من جميع النواحي وبطرق إيجابية وأحيانا سلبية،
فبقدر ما تسهل وتيسر مواقع التواصل على الفرد الوقت والجهد وتقديم الخدمات والمساعدات إلا أنها تساهم أحياناً في زعزعة القيم والمبادئ والأخلاق في نفوس أبناء المجتمع والتي من شأنها أن توقف عقل الفرد عن التفكير في العواقب فيقدم على اقتراف الجريمة تحت ذلك التأثير القوي للسوشيال ميديا، فنجد أن الجريمة انتشرت كانتشار النار في الهشيم فلا يكاد ينتهي المجتمع من تريند جريمة ليظهر تريند جريمة أخرى، حيث لوحظ عندما تثار جريمة قتل أو انتحار على السوشيال ميديا وتأخذ حيز الإهتمام نجد أن هذا الزخم يدفع بعض الشخصيات المضطربة تقليد هذه الجرائم والإقدام عليها بسلوك مقارب إلي حد كبير للجريمة التي تسبقها، كما أن هناك شخصيات عدوانية ولكنها لا تملك جرأة الإقدام على ارتكاب الجريمة وعند مشاهدتها لجرائم السوشيال ميديا يثير لديها الحماس لارتكاب جرائمها دون تردد أو تفكير، وبظهورهذه المواقف العدائة الشائنة في المجتمع -بسبب ما أخذه من جرعات إعلامية- تتحول الشخصيات المضطربة إلى مجرمة تتلذذ بالجرم بل وتكون معلمًة لغيرها؛ حتى لا تكون وحدها فى هذا المستنقع، فبذلك يسود الشر فى قطاع كبير من المجتمع!.
ومن ناحية أفراد المجتمع أصبح لديهم هوس بمشاهدة ومتابعة حالات القتل أو الإنتحار وكأنه مسلسل ينتظر الأفراد حلقاته دون الشعور بناقوس الخطر الذي يدق علي زعزة أمان المجتمع، وفي ذات اللحظة أثارت هذه الحوادث رواد وسائل التواصل الإجتماعي الذين يتابعون ماينشر على مدى 24 ساعة يومياً ويتداولون فيما بينهم صور وفيديوهات للجرائم مما سبب حالة من اللامبلاة والاعتيادية علي مشاهدة الجرائم من قبل المجتمع .
فأصبحنا اليوم أمام وضع يحتاج إلى تصحيح دون إبطاء فليس الترند هو الوظيفة المثلى لل