أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:51 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024

آآآه ........... يا ابن عمري بقلم - راندا عطوان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تلك كلمات كل أم أو أب ملكوم أصيب بعقوق وفساد الأبناء

ان فساد الأبناء هو من أعظم الابتلاءات التى يمكن أن يتعرض لها الانسان فى حياته ،

فالابن هو قرة العين وهو الحلم الذى يحلم به الانسان منذ أولى لحظات تكوين الاسرة وربما يحلم به كثيرا قبل ذلك ويظل يتخيل كيف سيربى ابنه وكيف سيقدم له الحياة والحب والحنان وكيف يسعده كل لحظه وكيف وكيف ؟

الى ان يأتى اول طفل بتجسد الحلم أمام عينيه فتتراقص نبضات قلبه مع أول حرف ينطقه ويطير به بالسماء .

ومع أولى خطواته يظل يحلم متى يراه فى اعلى المناصب وكيف سيكون احسن انسان بالدنيا ولو حتى على حساب نفسه .

فيحرم نفسه من كل شئ ليقدمه لابنه بنفس كلها رضا وسعادة .

الا انه فى بعض الأحيان تاتى الريح بما لاتشتهى السفن فيأتى الابن قرة العين ليكون هو القاسي الشديد والشخص المؤلم له وربنا يكون أصعب من ذلك يتحول من ملاك الى شخص ذى أفعال شيطانية و يعتدى عليه ويكون سبب تعاسته والامه

ويدخل الشخص فى دوامه بين حبه له وروحه معه وبين الأذى الذى يراه منه ليتمزق قلبه عليه ومنه .

فلا هو قادر على وصله والاقتراب منه ولا على كرهه والدعاء عليه حتى لو خالفه لسانه لحظات بالدعاء عليه يرده قلبه فورا

ان ابنك هو ذلك الشخص الذى يعتبر قطعة من قلبك وابن عمرك الذى سارت كل لحظه بحياته مرتبطة بكل نقطة بدمائك ونبضك وقلبك واحساسك وكل مراحل عمرك .

زلزلنى موقفين الأول حينما شاهدت احد.البرامج احد الامهات تبكى بشده كيف باع ابنها كل ملابسها وعفش بيتها وبدأ يضربها للحصول على المال من اجل المخدرات

والموقف الثانى شاب ينتحر ليكتب اخر كلماته موصيا الا يسير اباه فى جنازته

ألهذه الدرجة قطع التواصل بين الابن وأبيه ؟

ما سبب كل هذا العقوق والايذاء النفسي من الأبناء للأباء

فكرت فى ذلك كثيرا .

وبدأت ابحث عن سؤال هل عقوق الأبناء سببه سوء تربية أم أنه قدر محتوم ؟

وحاولت ابحث فى كل حالات العقوق والحوادث التى سمعتها ورأيتها بعينى .

أعترف أنى كنت فى البداية متحاملة على الآباء أنفسهم موقنة انه سوء تربية مؤمنه بأنه من زرع حصد ومن جد وجد

لكن بعد البحث ومعاينة الواقع وجدت شباب لهم اهالى كالملائكة وقاموا بتربيتهم على كل الفضائل والقيم ووصلوا لمرحلة من الفساد والعقوق لا يعلم مداها الا الله

ما السبب اذن وأين الخلل؟

اذا كانت التربية صحيحة ؟

أنا لا أنكر ان هناك جزء منهم ابتلاء فنحن لسنا أفضل من سيدنا نوح وأيضا نجد أحيانا توام نفس التربية وأحدهما صاح والأخر طالح

فهل هو ابتلاء فقط دائما ؟

الاجابة بالقطع لا

ولا يمكن أن ىقصد أن نترك أولادنا دون تربية فعلينا العمل والسعى دوما - اعقلها وتوكل -اما النتيجة والتوفيق من الله

من هنا وصلت الى الاجابة

فساد الابناء وعقوقهم نتيجة امتزاج الأثنين قد يكون خلل تربية وقد يكون قدر وابتلاء.

أما سوء التربية فعلينا ان نهتم بالتربية مع ملاحظة أن هناك عوامل كثيرة جدا للتربية الآن قد نغفل عنها الآن فلم تعد تربية الأسرة فقط هى العامل المحرك الوحيد لسلوك الآبناء وانما هناك عوامل عديدة تؤثر فى التربية فهناك الشارع والنادى وجماعات الاصحاب والمدرسة والدرس ومواقع التواصل الاجتماعى وكثير من العوامل المستحدثة التى تحتاج الى الدراسة .

فكيف المخرج والحل ؟

الحل ان ندعوا المثقفين والتربويين والتعليم والاعلاميين ورجال الدين على الكل أن يتكاتف لوضع منظومه للتربية الصحيحة والسليمة و محاولة مجابهة العالم المفتوح والأفكار الهدامه مع التركيز بشده على التواصل الاجتماعى والتعليم كقوة ناعمة مؤثرة بشدة فى المجتمع ومجابهة كل عناصر الفساد وعلى رأسها الادمان الذى استطيع ان ازعم انه السبب الرئيسى _لابد من وضع منظومه لعلاج الادمان _فى كل المشاكل كل ذلك مع المؤسسات الدينية التى لابد ان يكون لها أكبر الاثر .

واما القدر ان كان كتب علينا البلاء وكما ورد بالقران فخشيانا ان يرهقهما طغيانا وكفرا

فعلينا الدعاء ثم الدعاء وليس الدعوة عليهم فربما كانت ساعة استجابة والله قادر على الهداية والله يهدى من يشاء

وفى النهاية نتمنى الهداية لاولادنا جميعا وان يجعلهم الله قرة عين لنا جميعا وأن يكفى مصر شر فساد الابناء وان يبارك فى شبابها ليوم الدين .