تعلموا العلم وعلموه .. وتَخلقُوا له بالوقار والسكينة
حينما يتعلق الأمر بالحديث عن العلم والعلماء علينا أن نتذكر الآية الكريمة
(نرفع درجات من نشاء
وفوق كل ذى علم عليم)
آية قرآنية عظيمة تحوى
فى معناها حكمة بليغة أشتملت فى محتواها على
معنى عظيم..على الرغم من أنها آية موجزة الا انها
ذات معنى حسى رائع
فحواها الجميل يبين فضل العلم على صاحبه
فصاحب العلم النافع غالباً يكون ذات قيمة وينالة من الشرف الإهى ورفع الشان العظيم
الله سبحانه بيـّن أن رفعة يوسف عليه السلام على إخوته إنما كانت بالعلم حينما قال عز وجل: كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم
فمما لا شك أن طلب العلم يعد من أهم الواجبات وأفضل الإحتياجات بعد أداء الفرائض حيث أمر ناالله تعالى بالعلم وضرورة التعلم
ووضع العلماء وطلبة العلم
فى اعلى المراتب والدرجات
بل ذم الجهل وأهله.وذلك في مواضع كثيرة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية
ومما هو جدير بالذكر أن الآية الكريمة {وفوق كل ذي علم عليم} فيهامن الشواهد مايبين تفاوت الناس في العلم فالعلم الذي خلق لهم من الله لا ينحصر مداه وأنه سبحانه وتعالى فوق كل نهاية من علم الناس.
فالعلم ينتهي إلى الله عز وجل.
ومن هنا أتطرق إلى نوعية من العلماء وهو العالم المغرور
او صاحب العلم اللذى علا
شأنه فسولت له نفسه أنه
المساس به وبعلمه .
فاليعلم بأن الله اعلم وانه
منه المبدأ وإليه المنتهى
فالعالم الرصين لابد أن يكون متواضعا لله عز وجل فلا يعجب بما عنده من العلم ولا يتكبر على غيره من الناس فأجمل ما يتحلى به العالم التواضع، وأقبح ما يتصف به الكبر .
فالإنسان لم يخلق فى هذه الدنيا ليكون مصدرا للعبث والهراء فقد ميزه الله عن باقى المخلوقات بالعقل ليستكثر من العلم النافع
لينتفع وينفع من حوله
والإستكثار هو الإستمراريةفى ملىء العقول وتغذيتها.
قال عمر رضي الله عنه: تعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا له الوقار والسكينة
وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم.